الجزائر – الرباط -“ قريش “
يبدو ان الوضع المأزوم بين الجزائر والمغرب كان بحاجة الى قرار المصادرة العقارية المغربي ليتفجر من جديد، فقد
نددت حكومة الجزائر الأحد بـ”الاستفزازات” التي يقوم بها المغرب بعد تقارير اعلامية غير موثقة رسميا حتى الان ، عن مشروع لمصادرة ممتلكات تابعة للسفارة الجزائرية في الرباط.
فيما قالت مصادر جزائرية لمراسل -قريش -ان المغرب كان يبيت لهذه الخطوة التعسفية منذ سنوات عديدة، وانه جاد في تنفيذها هذه المرة بحسب المعلومات المتاحة.
ويستهدف المشروع المغربي نزع ملكية عقارات للسفارة والإقامة الجزائرية من أجل توسيع مقر وزارة الخارجية المغربية.
ويتعلق الأمر، حسب المعطيات، بـإجراءات نزع ملكية 3 مباني تزيد مساحتها عن 1200 م2 تابعة بحسب القانون للجمهورية الجزائرية الشعبية
وردت مصادر مغربية رسمية الثلاثاء وقالت ان هذه الاتهامات تصعيدية من الجزائر ولا اساس لصحتها مطلقا
والعلاقات مقطوعة بين الجزائر والمغرب منذ شهر آب/أغسطس 2021، حين صدر بيان جزائري رسمي ورد فيه تنديد بـ”الأعمال العدائية” من قبل المغرب، وخاصةفي ما يتعلق بالصحراء الغربية والتطبيع مع إسرائيل.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد مد يده للجزائر لفتح صفحة جديدة من دون ان تكون هناك فرصة جزائرية للاستجابة
وقالت مواقع جزائرية في حينها ان المغرب جلب اسرائيل الى حدود الجزائر وهو امر مرفوض وسنتصدى له.
وكان موقع “مغرب إنتليجنس” افاد الجمعة أن الحكومة المغربية قررت “مصادرة العديد من العقارات والأراضي التابعة للدولة الجزائرية” في العاصمة المغربية “لأغراض توسيع مبان خدمية تابعة لوزارة الشؤون الخارجية بالرباط”.
ولم تصدر الرباط أي إعلان رسمي حول الضجة والتصريحات الجزائرية
و دانت الخارجية الجزائرية في بيان الأحد “بأشد العبارات وأقواها عملية السلب المتكاملة الأركان”، مضيفة “سترد الحكومة الجزائرية على هذه الاستفزازات بكل الوسائل التي تراها مناسبة”.
واعتبرت الجزائر أن “المشروع يمثل انتهاكا صارخا لحرمة وواجب حماية الممثليات الدبلوماسية للدول السيّدة، وهي الالتزامات التي يكرسها القانون والعرف الدوليان”.
عذراً التعليقات مغلقة