بغداد- النجف – اسطنبول -واشنطن- قريش خاص -ابو زينب المحمداوي:
عاد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية من تركيا خالي الوفاض، فقد فشل في اقناع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في نقل قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية الى تركيا، في وقت بدأت دولة قطر بالتململ تحت ضغوط شديدة من وجود المكتب الرسمي لحركة حماس وتمتع قيادات حماسية بالتنقل والعمل من الدوحة، اذ تتجه الدوحة الى ابقاء مكتب حماس كعنوان يتم اللجوء اليه في الازمات من دون ان تكون هناك امكانية لاستقبال قيادات جديدة لحماس .
وبحسب مصادر تركية مطلعة فإنّ الرئيس التركي تلقي تقريرا من المخابرات التركية يفيد بأن تركيا قد تتحول مثل سوريا ولبنان الى ساحة لتصفيات قيادات حماس من قبل اسرائيل وهذا يعرض الامن والاستثمار والسياحة في تركيا لخطر أكيد. وقالت المصادر ان تركيا ستبدي تقديم مساعدات لأشخاص محددين من حماس من دون تبني نقل مقارهم السياسية والعسكرية الى ار اضيها .
بالتزامن مع ذلك ، كشف مصدر سياسي في بغداد ان السعودية رفضت رفضا قاطعا نقل قيادات حماس من غزة والضفة وعواصم اخرى الى اليمن، بموجب مقترح قطري اطلعت عليه امريكا واسرائيل . وقال المصدر ان الرياض ترى في ذلك خطرا مزدوجا عليها ، اذ لم تعهد قيام تحالف حوثي – حماسي ميدانيا على حدودها ولا تدرك مدى تأثير ذلك على امنها الخاص لاسيما ان وضعها مع اليمن غير محسوم ومعلق بهدنة لا تزال واهية.
غير انّ عضوا في الوفد العراقي الى واشنطن تحدث الى اوساط الاطار التنسيقي الشيعي الحاكم عن ضغوط مارستها الادارة الامريكية في خلال الاجتماع الذي جمع محمد شياع السوداني رئيس الحكومة العراقية مع مستشار الامن القومي الامريكي سوليفان بشأن تمهيد اسباب نقل حماس الى العراق وفتح مكاتب لهم هناك بشرط الابقاء على تمثيل سياسي فقط.
وان واشنطن تنسق مع اسرائيل لتنفيذ الفكرة وتتعهد بعدم استهداف مقر حماس الجديد في العراق في حال عدم تشكيله تهديدا ضدها.
وكان مؤسس حساب “وزير عراقي”, المختص بالشؤون الأمنية و العسكرية والسياسية والمداولات السرية للحكومة العراقية والاطار قد اماط اللثام عن اتصالات واجتماعات جدية وضاغطة, لقيادات من الحرس الثوري وجهاز اطلاعات في إيران على العراق لإستضافة قيادات حماس بعد أن اصبحت الحركة غير مرحب بها في قطر التي تتعرض الى ضغوطات أمريكية ودولية بسبب استضافتها حماس.
وأشار مؤسس حساب وزير عراقي إلى أن موضوع استضافة حماس في العراق جرى مداولته في مدينة النجف مع المرجعية الشيعية العليا بحضور محمد رضا السيستاني بعد ساعات من عودة السوداني من واشنطن وحصلت الموافقة الأولية “ الشرعية”.
وقال حساب وزير عراقي ان قطر عرضت على العراق شراء ارض كبيرة في بغداد وهي تتكفل ببناء مقر كبير لحركة حماس مع فندق خمس نجوم ومحطة تلفزيونية ومسبح و ملاعب تنس وغولف وميدان لسباق الخيول، وان فصائل المقاومة الشيعية الموالية لايران في العراق رحبت بهذه الفكرة .
الجدير بالذكر ان مؤسس حساب وزير عراقي حصل على معلومات قبل عدة اشهر لكنه لم ينشرها كونها كانت غير مؤكدة, تفيد بأن المخابرات القطرية والمخابرات الإيرانية حصلتا على قطعة ارض كبيرة مجانية من محمد شياع السوداني تقع في منطقة الرضوانية وتمتد الى محيط مطار بغداد الدولي, لبناء مقرات حركة حماس هناك, وان المخابرات القطرية كلفت وكيلها في العراق “خميس الخنجر” ببناء مقار حركة حماس حول مطار بغداد مع فندق خمس نجوم لهم والمشروع انطلق ، غير ان رئيس وزراء سابق- في اشارة الى نوري المالكي – وهو أحد أعمدة الإطار الشيعي رفض فكرة اسكان حماس في الفندق خمس نجوم الذي بدأ ببنائه خميس الخنجر في محيط مطار بغداد واقترح خطة بديلة وهي تخصيص قصر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في منطقة الرضوانية الى حركة حماس. .
