احتفال في بغداد بذكرى الخالصي

احتفال في بغداد بذكرى الخالصي

آخر تحديث : الإثنين 25 مارس 2024 - 12:24 صباحًا

بغداد – ابو زينب المحمداوي :

01 - قريش

احتفت المرجعية الدينية الخالصية (شيعة) في كاظمية بغداد اليوم بالذكرى السنوية لرحيل مؤسسها الشخصية الوطنية المرجع الشيخ محمد مهدي الخالصي . و

بيّن المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي أهمية الدور الذي قام به المرجع ، ووصفه بالمقاوم والإمام المجاهد الشيخ محمد مهدي الخالصي الكبير في الدفاع عن قضايا الامة كلها انسجاماً مع مسيرة العلماء المجاهدين الذين اثبتوا موقف الدفاع عن الاسلام والعراق والامة في الجهاد والمقاومة لتحقيق استقلال العراق ومواجهة المخطط البريطاني، خصوصاً مع قضايا العراق وقضايا الامة في فلسطين وبلاد الشام وطرابلس الغرب وخراسان، فضلاً عن دوره الاكبر في الجهاد الذي جرى في جنوب العراق ابان الثورة العراقية البطلة ثورة العشرين وما قبلها.

ويكاد يكون الشيخ جواد الخالصي المرجع الشيعي الوحيد الذي لم يبارك للامريكان احتلال العراق 2003 ولم يحتفِ بقدومهم .

06 - قريش

جاء ذلك خلال كلمته في الاحتفالية التي اقامتها مدرسة الامام الخالصي في مدينة الكاظمية المقدسة، للذكرى السنوية لآية الله العظمى الامام الشيخ محمد مهدي الخالصي الكبير ).

08 - قريش

ودعا الخالصي إلى وجوب ان تنتقل هذه الاحتفاليات من حوار قديم وذكريات ماضية إلى ممارسة واقعية في هذا الوقت وفي هذا الزمان لننتج مشروعنا الاستقلالي الاسلامي الوطني في العراق، لافتاً إلى ان الغاية من هذا الاحتفال هو احياء للهدف والمشروع الاستقلالي الاسلامي الوطني الكبير الذي يهم العراق والمنطقة الذي تبناه الامام الخالصي الكبير وجاهد في سبيله وضحى من أجله.

بدأ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ رضا التميمي.

الدكتور الجبوري: احياء ذكرى الخالصي تنطلق من خلال فهمنا للمشروع الإيماني الذي قدم نفسه من أجل تحقيقه

رحب سماحة الشيخ الدكتور علي عبد العزيز الجبوري عضو الهيئة العلمية لمدرسة الامام الخالصي، بكل من حضر وشارك في إحياء هذه الذكرى المباركة، مؤكداً على أن إحياء هذه الذكرى تنطلق من خلال فهمنا وقراءتنا للمشروع الإيماني الذي قاده الإمام الخالصي الكبير والأهداف الوطنية الصادقة والمخلصة التي قدم هذا الثائر الكبير نفسه الطاهرة في بلاد الغربة شهيداً مظلوماً من أجل تحقيقها، ولازال هذا المشروع متواصلاً من خلال النهج الذي يسير عليه أحفاده قادة المدرسة متمثلاً بالإمام الشيخ محمد مهدي الخالصي (الحفيد) والمرجع الديني الشيخ جواد الخالصي وأعضاء الهيئة العلمية السائرين على خطاهم.

السيد الجابري يدعو لتضمين سيرة الخالصي الكبير في كتب التاريخ المنهجية في كافة المراحل الدراسية

بيّن سماحة السيد كاظم الجابري (دام توفيقه) أستاذ الحوزة العلمية في النجف الاشرف الدور القيادي المتميز الذي كان عليه الامام الخالصي الكبير والجهود الجبارة التي قام بها من أجل الدفاع عن دينه ووطنه وهو يشارك المجاهدين في سوح الجهاد، داعياً الجهات الرسمية الى وجوب تضمين سيرته في كتب التاريخ المنهجية في كافة المراحل الدراسية وتعليم الأجيال نهجه ونشاطه للاقتفاء والاتباع لنهجه الإسلامي القويم، كما واكد على ان الحكومة العراقية لا يمكن ان تحقق السيادة الحقيقة دون وجود حراك شعبي فاعل، داعياً القوى السياسية إلى العمل بجدية أكبر لتحريك الشعوب لاتخاذ المواقف المناسبة بشأن القضايا المصيرية التي تمس الأمتين الإسلامية والعربية.

الدكتور النوري يدعو الامة الاسلامية إلى التمسك بقادتها العظماء والسير على خطى المقاومين 

وجاءت كلمة فضيلة الشيخ الدكتور محمد النوري نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي التي ارتجلها بصوته وبلاغته وروعة بيانه، فكان فارس منبر هذا الحفل الذي استعرض سيرة هذه المجاهد وربطها بجهاد المخلصين اليوم، حيث أكد على اهمية العلم والجهاد والوحدة، ومحورية العالم الربّاني صاحب البصيرة الذي يساهم في وحدة الأمة ونجاتها وسعادتها، كما وأكد على أن العراق بحاجة الى أمثال الامام الخالصي لإخراج العراق والأمة من أزماتها، وانتشالها من حالة الخنوع والذلة والتفرقة الى وحدة الصف والوقوف بوجه الأعداء والعزة والنصر، داعياً الامة الاسلامية إلى التمسك بقادتها العظماء من المجاهدين واستلهام الدروس والعبر، والسير على خطى المقاومين والمجاهدين للسير على دربهم حتى تحقيق النصر وتحرير كامل الأرض الفلسطينية المغتصبة وترك الخلافات.

الشاعر رحيم ابو عليوي يعاتب حكام العراق لتجاهلهم سيرة المجاهد الخالصي الكبير وعدم تخليد ذكراه

وبعد انتهاء الدكتور النوري من كلمته كان للشعر مكانه في هذه المناسبة حيث ألقى شاعر الكاظمية الكبير الحاج رحيم أبو عليوي قصيدة بالمناسبة أشار فيها إلى مناقب صاحب الذكرى وموافقه ودوره في صنع تاريخ الجهاد ونشأت الأجيال، وخاطب حكام العراق معاتباً تجاهلهم سيرة هذا المجاهد وعدم تخليده كما خُلد غاندي وعمر المختار وغيرهم من قادة الأمم والشعوب.

الدكتور العاني: مسيرة قادة الجهاد واحدة والاهداف واحدة والطريق واحد

بيّن فضيلة الشيخ الدكتور عدنان العاني رئيس مجلس شورى التقريب في كلمته وأهداف القيادة الإسلامية المخلصة لدينها ووطنها والدور القيادي للإمام الخالصي الكبير في إرساء دعائم الوحدة الإسلامية ورفض مخططات الأعداء والمحتلين، وأكد أيضاً على أهمية تضمين المناهج الدراسية لسيرة هذا المجاهد الكبير الذي علمنا كيف نقف الموقف الصائب ولو كلف ذلك الشهادة، وربط فضيلته ما جرى بالأمس القريب على عهد الشيخ الفقيد بما يجري اليوم على إخواننا في غزة هاشم وبقية الاراضي الفلسطيني والدعم والمساندة اللذان يقدمان من قبل محور المقاومة في جنوب لبنان أو اليمن أو العراق، مبيناً أن مسيرة قادة الجهاد واحدة والاهداف واحدة والطريق واحد، مشيداً بدور مدرسة الامام الخالصي ومواقفها المتواصلة في دعم خيار المقاومة ورفض الاحتلال الغاشم ومشاريعه سواء كان ذلك في فلسطين المحتلة أو في العراق.

الشيخ العبودي: الشيخ الخالصي كان يتمتع بشخصية فريدة ورؤية واضحة في المسائل الدينية والسياسية

قال سماحة الشيخ علي عبدالعليم العبودي، عضو شورى مؤسسة التقريب واستاذ في الحوزة العلمية، خلال كلمته: عندما نتصفح في تاريخ الفقه الشيعي نجد العديد من الفقهاء، ولكن هناك شخصيات تبرز بفضل خصوصيتها، مثل الشيخ محمد مهدي الخالصي الكبير الذي تميّز بشخصية فريدة ورؤية واضحة في المسائل الدينية والسياسية، تميّز بعلمه وإسهاماته بشكل كبير في عدة مجالات من العلم مثل الأدب والأصول لاسيما في تبسيط وتوضيح الفقه والأصول فقد كان للشيخ الخالصي فهم عميق للمسائل الفقهية وسعى لتبسيطها وتقديمها بطريقة واضحة للناس. وفيما يتعلق بالمواقف السياسية، كان الشيخ محمد مهدي الخالصي يسعى لإقامة دولة دستورية مستقلة، وكان من أول المجاهدين في حماية العراق من الأعداء الداخليين والخارجيين. كما واجه التحديات التي تهدد أمن العراق، مثل الهجمات الوهابية، وواجهها بشجاعة مع عشائر العراق لحماية أرضهم.

وفي ختام كلمته استعرض مجموعة من الوثائق البريطانية التي تتحدث عن دور الشيخ الخالصي ومواقفه الوطنية ورفضه التوقيع على وثيقة الاستسلام والعودة إلى بلده بشرط التعهد بعدم التدخل بالسياسة، وسجل له موقفاً مشرفاً بهذا الرفض؛ لأن العديد من العلماء وقعوا هذه الوثيقة مقابل عودتهم الى العراق ولم يكونوا من العراقيين، وأشار ايضاً الى من أرخ لسيرته وتلك المكانة العظيمة التي وصل إليها.

الشاعر الدكتور ثامر العبيدي يطالب بأن يكون نهج الشيخ الخالصي هو الاصل في مشروع الخلاص لهذه الامة

بعد ذلك جاءت قصيدة الأستاذ الدكتور ثامر ناصر طعيمة العبيدي التي حاكت قصيدة الجواهري وهو ينعى شيخنا الخالصي وطالب من خلال قصيدته أن يكون نهج الشيخ الخالصي هو الأصل في مشروع الخلاص لهذه الامة.

العارضي والزبيدي: الدور الوطني الذي تقوم به مدرسة الامام الخالصي يمثل امتداد المشروع الاسلامي الذي قام به الخالصي الكبير

ومن ثم كان للباحث الإسلامي السيد محسن العارضي كلمة بحثية بالمناسبة خلدت مسيرة الشيخ الخالصي منذ النشأة وحتى النفي الشهادة، واكمل هذا البحث التاريخي الأستاذ الباحث علي الزبيدي الذي أشار الى الدور الوطني الذي تقوم به مدرسة الامام الخالصي ومرجعيتها المجاهدة والذي مثّل امتداد المشروع الإسلامي الذي قام به الامام الراحل وطالب الحضور بوجوب العمل على إنجاح هذا المشروع كونه يمثل طوق النجاة الذي من تمسك به أعزه الله ومن تخلى عنه أذله.

الدكتور الكبيسي : المدرسة الخالصية قاومت الاحتلال الامريكي وحافظت على وحدة المجتمع العراقي ومنعت الانزلاق إلى حرب أهلية

اشاد الدكتور أحمد عواد الكبيسي خلال كلمته بدور سماحة الشيخ جواد الخالصي (حفظه الله) في مقاومة الاحتلال الأمريكي في العراق، مشيراً إلى إسهامات المدرسة الخالصية في الحفاظ على وحدة المجتمع العراقي ومنع الانزلاق إلى حرب أهلية، خاصة جهودها في تهدئة الوضع وتجنب الفتنة في حادثة تفجير المرقدين الطاهرين في سامراء.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com