أسرار تفسير المنامات

بيروت- قريش:

ما السرّ في المنامات؟ وهل هي لوحة ترتسم عليها ليلاً آمال المرء واهتماماته وهواجسه، أم أنّها أداةٌ أقوى تؤثّر في حياة الشعوب ومصائرها؟

في كتاب بعنوان “إنّي رأيتُ في المنام…” يختار كل من لينا الجمّال وبلال الأرفه لي بعضاً من (تفاسير) منامات كتاب القادريّ في

التعبير – المسمى أيضاً الجامع الكبير في التعبير – لأبي سعد نصر بن يعقوب الدينوريّ (تُوفّي بعد 400هـ/ 1010م) لعرضها على

القارئ بأسلوب معاصر وجديد. تأتي أهمية هذا الكتاب كونه يتأسس على أضخم كتاب وصلنا في تعبير الرؤيا في   

الحضارة العربيّة الإسلاميّة، والذي وضعه الدينوريّ للخليفة القادر بالله (حكم 381هـ – 422م/ 991هـ – 1031م). 

يقع هذا الكتاب ضمن فنّ الاختيار الأدبيّ، وهو أيضاً محاولة لتقديم التراث العربيّ بذائقة معاصرة وسياق جديد 

عن طريق إعادة صياغة البنى الجماليّة والأدائيّة في النصوص الأدبيّة بصريّاًوهذا يعود إلى الفنان محمود الداود 

الذي استطاع برسوماته وتصاميمه الملوّنة منح النصوص المختارة شكلاً مغايرّاً وجميلّاً.

صدر الكتاب عن الدار العربية للعلوم -ناشرون