سياسي عراقي يوضح موقفه من اسرائيل والاحكام الصادرة ضده

سياسي عراقي يوضح موقفه من اسرائيل والاحكام الصادرة ضده

آخر تحديث : الثلاثاء 26 سبتمبر 2023 - 5:01 مساءً

السيدات والسادة الأكارم
وجب التوضيح
 انا مثال الآلوسي ،أخر عمل لي في الدولة العراقية كمدير عام لغاية سبتمبر ٢٠٠٤ وبعدها نائب لدورتين في مجلس النواب العراقي وفي فترة انتفاضة تشرين الخالدة أعلنت انسحابي الفعلي من العمل السياسي بكل انواعه وقبلها كنت قد سحبت ترشيحي من اي انتخابات واحتفظ بالاسباب التي حددت مواقفي هذه، ناهيكم من رغبتي بالابتعاد عن الشبهات اضافة الى حقيقة ان هناك احكام بالسجن صدرت بحقي عام ٢٠٢٢ من محكمة عراقية بحجة الإساءة للمحكمة الاتحادية ( التي لي رأي بعدم دستوريتها ورغم ان تهمة الاساءة للمحكمة الاتحادية شملت العديد من الاسماء إلا انني الشخص الذي صدرت بحقه احكام بالسجن عدا غيري ممن وجهت اليهم التهم هذه والتي اقيمها على انها سياسية تكميم الأفواه وتمثل قصور وتسييس للقضاء )
 وهذا معروف ومعلن بوسائل الاعلام والتواصل ، 
وكما هو معلن فقد صدرت بحقي أوامر القاء القبض بحجة ما يسمى بمؤتمر اربيل للسلام مع إسرائيل 
والذي ليس لي اي علاقة او علم به ولم احضره  بل وكنت وقتها خارج العراق وكما هو مثبت في جواز سفري ووثائق مستشفى سان جيورك في هامبورك بانني كنت وقت انعقاد المؤتمر راقد بالمستشفى واجريت لي عملية للقلب ومع هذا اصرار غريب باستمرار اوامر القبض الباطلة هذه !
وقولي هذا لا  اتراجع به أبدا عن موقفي في نبذي للحروب ودعواتي للسلام بين العراق ودول الجوار والسلام ايضا مع إسرائيل واعادة حقوق المواطنة لليهود العرقيين وايماني ان هذه الاستراتيجية ستدفع بسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بعد ان اُستنزف العراق بالدماء والاموال بين سماسرة الحروب والسلاح. 
سيداتي سادتي بلغ الى مسامعي ما يدفعني الى هذا التوضيح ومما تقدم هنا فانني لا املك اي علاقة وظيفية او سياسية مع اي حزب داخل البرلمان والحكومة كما ومن الخطأ ان يتصور البعض ان لي علاقة بالحكومة  وبالتأكيد لا علاقة لي بتحركات الحكومة ومن الغرابة والخطأ الكبير تخيل البعض ان هناك فرد في العراق او خارج العراق يستطيع ان يؤثر في السياسة الاميركية بكل معانيها،البيت الابيض او الكونغرس ، فامريكا دولة عظمى ودولة مؤسسات وزعيمة  العالم الحر فكيف يمكن لاي فرد ان يؤثر فيها؟ 
وهنا أشدد على انني ربما اعطيت تصوراتي  وتحليل شخصي ولا تعني ابدا انها اكثر من اراء شخصية تصيب وتخطئ ،وحول سفرة السيد رئيس الحكومة والمشاركة في إجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة فانا كغيري تابعتها من خلال الاعلام وأراها اهم من مشاركة فخامة رئيس الجمهورية الذي مساحته الدستورية اقل من رئيس الحكومة وأراها زياره مهمة فيها ما لها وما عليها . 
واكرر قلقي كبير على الديمقراطية العراقية والتي ابتلعتها الفساد وعدم احترام الدستور تحت طائفية ضاره تخشى المساواة ، ورأي كمواطن،يدي بيضاء من دماء العراقيين ومن اموال العراق والعراقيين فليقولوا ما توسوس لهم انفسهم وخوفي كبير من ان الدولة العراقية بخطر مبين وبكل احترام اُذكر نفسي وغيري بان قانون العفو العام الفعلي هو البداية على الطريق الصحيح وان الفصل بين السلطات والتحول بالعراق من صراعات الى حوار وطني  حتى بين المتناقضين ولعمري،كل جيران العراق تورطوا في المستنقع العراقي .
إن إعتمادالحوار لكل العراقيين فالحوار ومواثيق للسلام بين العراق وجيرانه وتوثيقها دوليًا سيمنح العراق الحصانة لسيادتنا ،فالعالم لا يفهم كيف نجرم غير التركي بحمل السلاح وفي نفس الوقت وبشكل مفضوح تُدعم PKK ، ويتكرر الموقف  للمسؤولين بان العراق لا يسمح ان تكون اراضيه محطة عدوان على ايران ولكن بدعم PKK بالمال والسلاح فالسيادة العراقية لا يمكن فرضها عمليًا على الحدود والاجواء العراقية بسياسات عرجاء وهذا يفسر العدوان الجوي التركي والايراني والامريكي المستمر على السيادة واستهدافهم للعمق العراقي وما اكثر الضحايا امام عجز الدولة العراقية.
كما واؤمن بان العراق يمثل البعد الحضاري والمستقبلي للمنطقة فالعراق الواثق من نفسه وسيادته هو القادر على دفع ايران وغيرها من العرب الى الحوار  لا على العراق ومصالحه وحقوقنا بل للحوار من اجل اقرار شرق اوسط يرفض الحرب ومكاسب ملطخة بدماء الشعوب والانسان، 
اليوم الساحة السورية ومنذ سنوات مسرحا لصراع اسرائيلي ايراني وبين حينة واخرى تقوم الطائرات الاسرائيلية وباكثر من ٤٠٠٠ غارة وبقصف للاراضي السورية ودمشق عاجزه عن التصدي لهذا العدوان وتكتفي ببيانات مسكينه و٤٠٠٠ غارة على المواقع الايرانية او على المليشيات العراقية داخل الاراضي السورية ولم نسمع عن اسقاط اي طائرة اسرائيلية او رد صاروخي ايراني مثل الصواريخ التي قصفت مرارا مدن وقرى في كوردستان واخشى القول بأنني أرى انها مسألة وقت وستوسع إسرائيل قصفها ليشمل التواجد الايراني داخل الاراضي العراقية والمليشيات ( اذ لولا الغطاء الامريكي وحماية امريكا للنظام العراقي )
لتم استهداف  المليشيات والحشد الشعبي ومهما كانت الحجج والمسميات الاسرائيلية او الايرانية فالخاسر هو العراق والدمار والدماء التي تسيل دماء العراقيين والتسبب بقتل اي عراقي كان هي جريمة كبيرة تتحمل مسؤوليتها ايران وإسرائيل والعجز السياسي للدولة العراقية وانا اعتقد بجدية الصراع الايراني والاسرائيلي وأرى ان تجنيب العراق هذا الصراع الخطير هي أولوية اساسية لحماية للأمن القومي العراقي ولا ارى ما يمنع ان يلعب العراق منصة لتبادل الاراء بين تل ابيب وطهران وكما تدعي الحكومة قيامها بالتوسط بين ايران وامريكا او السعودية وبضرورة التوضيح لكلاهما ان العراق يرفض الحروب على ارضه بل العراق ارض سلام وبناء وان لا نكون وسيلة لتمرير سياسات ايران او اسرائيل  . 
سيداتي سادتي اؤمن بالعراق الدستوري ولا بسيطرة هذه الطائفة مثل ما حاربت دكتاتورية النظام قبل ٢٠٠٣ ومن يرى اليوم انه يملك حق المقدس بالوصايا  على العراقيين من غير شاكلته السياسية كما وجنون سلوكي حيث البعض لا يعي ان العراق دولة اتحادية بين عرب العراق وكورد العراق وهو مثبت دستوريًا منذ تأسيس الدولة العراقية واحترام الاختلاف القومي واختلاف والمعتقدات واللغه والدين حدودنا انتاج  لسايكس بيكو ، وفقط المساكين يخافون الحقائق ويطبلون لما لا يشبع ولا يغني 
ان الحقوق الدستورية هي عقد اجتماعي لا يمكن تفسيره كما تهوى نفوس حائرة تعتاش على إدعاءات وتشنجات خطيرة فقبول شيء ورفض نفس الشيء تبين عنصرية العين الكريمة التي تدعي انها تمثل العراق ومكانة الشيعة من فسادهم براء مثلما هي الاساءة لمكانة المرجعيات الدينية وهذا ما يفسر  اغلق ابوابها لمن يتولى الحكم والتحكم بالعراق . 
سيداتي سادتي حقيقة انا غير معني بما يتقوله البعض عني او عن غيري ولكني معني كمواطن عراقي وكسياسي عراقي شئت أو أبيت فاقول ان شرعية النظام السياسي العراقي هي شرعية عرجاء فعلى المستوى الداخلي لا هذا البرلمان وما نتج عنه من الحكومة الى الرئاسات تتمتع بتمثيل ديمقراطي للانتخابات او للشعب العراقي وأحذر بحب وحرص شديدين من حقيقة ان نخسر الاعتراف الدولي والغطاء الشرعي للنظام الحالي وبطبيعة قوانين الحياة فمن يرفض الاصلاح ويتمسك بأخطائه هو يرسم نهايته الحتمية. 
ورجاء كفى سفاهة التهديد 
وتقبلوا 
أحترامي وتقديري 
مثال الآلوسي  
٢٤ سبتمر ٢٠٢٣

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com