من الامور التي اقف منها في حيرة وتردد ان اهل سلطنة عمان يدينون بالمذهب الاباضي وصاحبه عبدالله بن إباض التميمي وهو من الخوارج الذي خرجوا على الامام علي بعد قبوله التحكيم مع معاوية بن ابي سفيان في معركة صفين فانشقت مجموعة من جيش الامام علي رافضة التحكيم تمت تسميتهم في ما بعد بالخوارج وطالبوا الامام علي بان يشهد على نفسه بالكفر فرفض ذلك قائلا لهم :- ( اصابكم حاصبٌ ولا بقي منكم آبرٌ أبعد ايماني بالله وجهادي مع رسول الله اشهد على نفسي بالكفر ضللتُ إذاً وما انا من المهتدين )0
اقولها صراحت ان الحوثيين شيعة يدينون بالولاء العقائدي للامام علي عليه السلام ويطلق عليهم الشيعة الخماسية لانهم لا يعترفون بامامة وعصمة اي شخص من ذرية الامام علي والذي لم يشارك في حرب لذلك فالائمة المعصومين والمفروضة طاعتهم عندهم هم (الامام علي ، والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد الباقر بن علي بن الحسين ) 0
واما الاباضية فهم فرقة من فرق الخوارج يعادون الامام علي ويعتبرونه كافرا فكيف حصل التواصل بينهم وعلى اي سبيل توافقوا ولكن ليس من الصعوبة لمعرفة ذلك ومن السهولة الوصول الى اجابة عليه انها الاهداف والحاجات السياسية والمطالب والغايات الدبلوماسية للناس التي تتعلق بقوة في تقديم الخدمات المطلوبة لبناء علاقات ثنائية بين البلدان والحكومات والامم والشعوب والتي تتطلب عملية تحسينها وتطويرها القفز من فوق الحواجز مهما كان نوعها في اطار سلم الاهمية حتى وان كانت حواجزا عقائدية فمن غير المسموح لها ان تعيق عملية اقامة علاقات على مختلف الانتمائات والتوصيفات بين اهل الارض فان المصالح للناس اهم من الانتماء الديني او المذهبي او الفكري او الثقافي فالناس هم بحاجة ماسة الى تبادل الخدمات والمنافع التي تصب في مجرى توفير الحاجة والسلعة للانسان اي انسان وفي ايِّ مكان من الارض من طريق التبادل التجاري او التكامل الاقتصادي والتحديث الصناعي والتطور الزراعي فضلا عن تبادل الخبرات والكفاءات والموارد البشرية في الايدي العاملة وسواها ومن هذا الباب انطلق العمانيون والحوثيون في اقامة علاقات ثنائية بينهم 0