الكويت ليست بدولة/ جبارعبد الزهرة—كاتب من العراق
الكويت ليست بدولة إنما هي كيان لقيط (ولدته بريطانيا على طماث وبلا نظافة او طهر ومن عهر رحم الإستعمار الطامع بخيرات الشعوب ونفائس اراضي اوطانها) فهي ارض مقتطعة من ارض العراق اقتطعها الأستعمار البريطاني بالعدوان يوم كان العراق ضعيفا ومستعمرا من بريطانيا وجعل منها دولة لتمرير مخططاته الأستعمارية في المنطقة وجعل منها معسكرا لجيشه ومخزنا لأسلحته للانطلاق باي اتجاه يهدد نفوذه واهدافه في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وعندما شاخت بريطانيا وضعفت عسكريا واقتصاديا ولم يعد اقتصادها قادراعلى تمويل الحرب الخارجية والحملات العسكرية التيتتطلب امولا طائلة ودبَّ العجز في اوصالها الإستعمارية بسبب ذلك وآخر غيره وفي مقدمته ثورات الشعب المستعمرة ومقاومتها للإستعمار 0
قامت بريطانيا بتسليم الكويت للأستعمار الأمريكي ذي القوة العسكرية الكبيرة والإقتصاد المنيع ذي الروافد المالية المتنوعة وهي اليوم من القواعد الأمريكية العسكرية والأمنية ومحمية تحرص امريكا على حمايتها لأنها تشكل محطة في سلسلة المحطات الإستعمارية الأمريكية التي تنطلق منها القوات الأمريكية لتنفيذ المهام التي توكلها إليها الإدارة الأمريكية بخصوص كل ما يتعلق باهدافها وغاياتها من مهام في المنطقة وحتى في العالم 0
فأمريكا تستفيد من دول الخليج وليس الكويت فقط في صراعها النفوذي والمصالحي مع روسيا والصين فهاتين الدولتين يشكلان اكبر خطر على منزلة القطبية الإحادية التي تتربع على عرشها امريكا في العالم منذ انهيار الإتحاد السوفيتي في التسعينيات دون منافس إلاّ من الصين وروسيا اللتان تحاولان من الناحية الأقتصادية والعسكرية ازاحة امريكا عن هذه القطبية والحصول على موضع قدم معها فيها0
إن الحكومة العراقية عاجزة عن القيام بحماية ارض العراق وحقوق الشعب العراقي لذلك اخذ هذا الكيان الممسوخ في الكويت يتمادى ويتجرأ ويقضم ارض العراق بشكل تدريجي بمساعدة دولة المهانة والرزالة دولة الفتنة التي جاءت من الشرق السعودية والتي اهان الرئيس الامريكي السابق ترامب ملكها سلمان بن عبد العزيز وولي عهده اهانة لو تم توزيعها على جميع الملوك والرؤوساء والإمراء والمشايخ من العملاء في كل العالم لبقي الكثير منها بانتظار العملاء الذي ستلدهم الإنسانية في جانبها القبيح والذليل بلا كرامة ولا شخصية ولا عزة نفس وعندهم المهانة احلى من الشهد مثل ملك السعودية وولي عهده الذين اخذ منهما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (500) مليار دولار ثمنا لإهانته لهم وهددهم بعد الأهانة بأنه يجعل كل المنطقة شيعية 0
ومن المضحك ان الملك السعودي وولي عهده حفظا لشيء من صديد وجوههم النتن صرحا بأن هذا المبلغ هو للتعاون الإقتصادي بين البلدين وقد فضحتهم الصحف التي كان مراسلوها يتواجدون في مكان اجتماع ترامب بالملك السعودي واطّلعوا عن كثب ونقلوا بالصورة والصوت اهانته للملك ووضع رزم الدولارات في طائرته الخاصة فأي تعاون اقتصادي هذا الذي يضع ثمنه الرئيس الأمريكي في طائرته الخاصة ويأخذه معه الى بلاده ويضيفه الى حسابه الخاص وكذلك امير الكويت وسواهم من عملاء امريكا عندهم من المسلمات تلقي المهانة والتنكيل بهم وتعريضهم للسخرية والإستهزاء من قبل اسيادهم الأمريكان لأنها من شروط النجاح بامتياز لكل باحث عن التبعية والعبودية للمستعمر 0
إن الحكومة العراقية غير قادرة وعاجزة عن حماية حدود العراق كما قلت سابقا ربما لعجز عسكري في العدة والعدد وربما لوجود التزامات في اتفاقيات ومعاهدات ثنائية او دولية لا تستطيع نقضها او الخروج منها فضلا عن تواجد القوات الأمريكية فيها التي علقَّت المقاومة الإسلامية عملياتها العسكرية والأمنية ضدها وبما أن العراق بلد قبلي وعشائري وان القبائل والعشائر قادرة على القيام بأي دورشعبي خارج حدود السلطة ومن حقها ذلك في الدفاع عن بلدها وحقوقها من أي عدوان خارجي لأنه لا يحق لأحد محاسبتها فالشعوب هي وفق المنطق الديمقراطي هي مصدر(السلطات) وعليه لا يجوزحتى محاسبة الحكومة العراقية على ما تقوم به هذه العشائر والقبائل من عمل خارج حدود سلطة القانون فهي من يضع القانون ويشرعه ويشرعنه ولذلك لا يحق لأية جهة اقليمية اودولية او داخلية تحميل الحكومة العراقية مسؤولية العمل الوطني المشروع للعشائر والقبائل دفاعا عن سيادة الوطن على اراضيه واستقلاله في قراره0
لذلك اقترح على حكومة السيد رئيس الوزراء محمد اشياع السوداني ان تترك الأمر للشعب العراقي في حماية اراضيه واستعادة المغتصب منها وتسمح للعشائر العراقية بالتحرك نحو الكويت بما تملك من اسلحة ومعدات حربية واستعادة الكويت ارض وشعبا0
وكذلك استعادة الأموال الطائلة التي اخذتها هذه الدولة اللقيطة من العراق كتعويض لها يوم استعادها النظام السابق وان الشعب العراقي بعشائره ومكوناته الأخرى قادر على ان يصنع المعجزات وان يلقن آل سعودوآل الصباح خدم امريكا وكل مستعمردرسا في القتال 0
فلتتحرك عشائر البصرة بشيبها وشبانها وباسلحتها الشخصية نحو صفوانوهي تحمل لافتات مكتوب عليها (الكويتارض عراقية) وقد جئنا لأستعادتها وضمها الى ارضها الأم وتحريرها منمن الإستعمار الأمريكي وعبيده آل الصباح 0