اشكالية تنتظر الحل: رؤية محمد بن سلمان لا تزال تتقدم على التطبيق

اشكالية تنتظر الحل: رؤية محمد بن سلمان لا تزال تتقدم على التطبيق

آخر تحديث : السبت 31 أكتوبر 2020 - 2:04 صباحًا

بقلم- المراقب السياسي

السعودية تتجه نحو التغيير ، لكن التغيير لم ينجز بعد ، وفي هذه المسافة التي تقع في غضون عقد مقبل من الزمان تقع اشكاليات البناء ، ذلك ان الخطاب السياسي والتنموي الذي يتبناه ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ، لا يمكن ان يبقى يسير اسرع من قابلية مفاصل الدولة السعودية على المسير ،إذ توجد قطاعات كثيرة لم تضع نفسها بعد على سكة التغيير ، ومن هذه القطاعات الاعلام والثقافة والتعليم والتربية والايدي العاملة وتوظيف الكفاءات في السياق الانتاجي وليس الكمي والروتيني . 

من الضرورة معاينة جانب من رؤية ولي العهد في خطابه في القمة المهمة للذكاء: :

ولي العهد في كلمته بافتتاح أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي:

“أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة

السيدات والسادة الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحباً في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الأولى بمدينة الرياض. مرحبا بكم من مدينة الرياض، من المملكة العربية السعودية… حيث نسعى لأن نصبح ملتقىً رئيساً للعالم… للشرق والغرب… نحتضن الذكاء الاصطناعي ونسخر قدراته معاً ونطلق إمكاناته لخير الإنسانية جمعاء. لقد أكدنا في قمة العشرين في اليابان العام الفائت على أهمية الذكاء الاصطناعي والذي أخذ موقعه المحوري في رسم حاضرنا ومستقبلنا، عام 2020 كان عاماً استثنائياً لاختبار إمكانيات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي نشهد فيه تشّكل حالةٍ عالمية جديدة تعيد تعريف أساليب حياتنا وأعمالنا وتعلّمنا، وهذا يدعونا جميعا للتفكير والعمل بأقصى إمكاناته في سبيل الارتقاء بمجتمعاتنا واقتصاداتنا، في المملكة العربية السعودية نترجم ذلك بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات للذكاء الاصطناعي بطموحٍ واضح لأن تغدو المملكة أنموذجاً للذكاء الاصطناعي في العالم. أدعو هنا كافة الحالمين والمبدعين والمستثمرين وقادة الرأي للانضمام لنا في المملكة لنحقق معاً هذا الطموح ونبني نموذجا رائداً لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيالنا الحاضرة والقادمة. إننا ندرك مخاطر الفجوة الرقمية بين دول العالم المتقدم والنامي، وما شكّله عام 2020 من تحدٍّ تمثل في توسع هذه الفجوة والمصاعب التي ستواجهها العديد من الدول في مواكبة ركب التقدم الرقمي، وبالأخص في مجال الذكاء الاصطناعي. أخذنا في المملكة زمام المبادرة لمعالجة هذه التحديات وتقليص الفجوة في الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي. نتطلع في هذه القمة إلى الإعلان عن عدٍد من المبادرات الهامة مع شركائنا العالميين لتسريع تبني إمكانات الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال. ختاماً، أدعوكم جميعًا للعمل بروح التعاون لنرسم معًا مستقبل #الذكاء_الاصطناعي بما يخدم المجتمعات كافة، ويقدم المشاركة على التنافس، ويركز على سبل الاستخدام الموثوق والمسؤول للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، خدمةً للبشرية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

وشارك في القمة العالمية التي تنظمها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) أكثر من 200 خبيرٍ وصانع قرار، حيث ستتضمن حوارات ذات أهمية عالمية، سواءً من حيث التعافي من الجائحة أو التوجهات التي تشكّل مجال الذكاء الاصطناعي، وستتم خلالها مناقشة بعض الاعتبارات الإستراتيجية الضرورية لتأسيس منظومة فعّالة ومؤثرة للذكاء الاصطناعي، وتشجيع التعاون بين القيادات في هذا المجال، وتحري الخيارات الإستراتيجية الوطنية الملائمة.

وتأتي القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في سياق سعي المملكة لتحقيق تطلعاتها في الريادة العالمية من خلال الاقتصاد القائم على البيانات والذكاء الاصطناعي، وتتضمن القمة تسليط الضوء على دور الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في القيادة الإستراتيجية للاقتصاد البديل بالتعاون مع العديد من الجهات ذات العلاقة للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com