كتاب جديد : حداثة القصّة القصيرة وتجربة فاتح عبدالسلام

كتاب جديد : حداثة القصّة القصيرة وتجربة فاتح عبدالسلام

آخر تحديث : الأربعاء 19 أغسطس 2020 - 5:20 مساءً

عمان- قريش :

جمع الباحث العراقي طلال زينل سعيد عددا من الرؤى النقدية ذات الاتجاهات المختلفة لأحد عشر ناقداً وأكاديمياً، وأضاف اليها رؤيته في ورشة نقدية ضمّها كتاب (حداثة القصّة القصيرة) عنيت بتحليل متعدد المستويات السردية واللغوية للمجموعة القصصية (قطارات تصعد نحو السماء) للروائي والقاص العراقي فاتح عبدالسلام.

328291 - قريش

ويرى مؤلف الكتاب ومعدّه انَّ تلاقي عدد من القراءات الفاحصة للنص الأدبي مثل حالة موضوعية في وضع العمل لأدبي في مدار منصف وتحقيق وقاية من أية انحيازات أو اجتزاءات قد تقع بها أحياناً القراءات الأحادية.

ووجد المؤلف أن تجربة فاتح عبدالسلام متفردة في السرد العراقي، وان عالميه الروائي والقصص يتكاملان، وانَّ العلامة الفارقة التي ميزت القاص هي تطويعه للغة المشتقة من واقع خشن وأداء لغوي من دون تكلف أو اقحام. ولفت إلى الثراء البلاغي في العلامة اللغوية لسرده.

وعزا المؤلف ذلك الى نضوج تجربة القاص واعتماده خطاً يتوافر على صوته الخاص منذ مجموعته القصصية (حليب الثيران) في نهاية التسعينات الماضية، وعبر مجموعة (عين لندن) في العام 2011 ليتجلّى النضوج في (قطارات تصعد نحو السماء).

فحص متعدد  الطبقات لتجربة فاتح عبدالسلام

والكتاب النقديّ الجديد صدرعن دار (الآن، ناشرون وموزعون)، في العاصمة الأردنية عمّان . وشارك في قراءاته التحليلية الناقد محمد صابر عبيد الذي تناول في التحليل إحدى القصص. وفحص النسيج السردي راسماً العلامات التي يقام عليها بنية التشكيل القصصي في قصة (لو لم تكن المحطة الأخيرة قريبة).

فيما حلل الدكتور فيصل صالح القصير أبرزعناصر التشويق في البناء القصصي وصلته بالأجزاء التركيبية الأخرى، وخلص الى الدهشة العميقة التي يشحن القاص بها نصه السردي..

وفي اطار الفصل الأول ذاته تناول الكاتب العراقي عدنان حسين احمد البنية والفضاء متتبعا هواجس انسانية نافرة ومستفزة للذاكرة في تجربة ابطال القصص الحالمين بعالم لم يدركوه بعد، وذلك في صلة تالية مع دراسة الناقد المغربي محمد غاني الذي وجد خيطا يربط القصص فيما فضاء روائي، وعكف الكاتب اللبناني خالد بريش من باريس على دراسة اثر عالم الهجرة في تكوين قصص القطارات العشرة.

وتوقّف الناقد والشاعر عِذاب الركابي عند المجازات التي اتاحتها مفردة الوطن في التشكيل القصصي والرؤية السردية والوعي الذي تحركت في ضوئه الشخصيات التي بناها السارد .

أمّا المؤرخ العراقي سيارالجميل فقد رأى في العراق سارداً مرتحلاً في الزمان والمكان في تلك القصص. وكانت وقفة الشاعر والروائي حسن النواب عند الافق الشاعري لتحليق لغة القصة عند فاتح عبدالسلام .

وضم الفصل الثاني من الكتاب أربع دراسات نقدية، كانت الاولى بعنوان (الحوارفي قصص فاتح عبدالسلام- العراقي الذي حرّر أنموذجاً، للدكتور نبهان حسون السعدون. فيما تناول معد الكتاب وجامعه طلال زينل ثنائية الانفتاح والانغلاق في قصة “بريّة في قطار”. أمّا محمود خليف الحياني فقد رصد الهامش في فضاء المحاكاة عبر قصة “الضفدع الرمادي”).

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com