عبير خالد يحيى قاصّة سورية ..  تتأمل في احتمالات “ربّما” المؤكدة

عبير خالد يحيى قاصّة سورية .. تتأمل في احتمالات “ربّما” المؤكدة

آخر تحديث : السبت 6 يونيو 2020 - 4:14 مساءً


رُبَّما….؟!

د. عبير خالد يحيى 

0 1 8 - قريش

قاصة  وطبيبة سورية / مقيمة في مصر 

أرى عبر ثقب إحساسي موجات الريح تتكاتف وأمواج البحر، ويحضن بعضها بعضًا بحنين أخافني وهزّ فرائصي، اهتزت عمارتنا بهزّة أرضية على مقياس ريختر بزمن منهار، لو أُعطِيَتْ درجة قياسه لكانت القيامة بعد دقائق، أرى خلف زجاج عمارتنا المتصدّعة أرواح الناس تتطاير، فوقعتُ في حيرة : هل الروح تتجسّد؟!  أم أن الأجساد تطير بلا أجنحة؟! ولم أعرف بعدُ الجواب….! 

ومن خلال ثقب إحساسي الذي يتسع مرّة ويضيق أخرى، أرتجف بنوبات هستيرية تحت أصوات انهيار طبقات فندق شامي في عاصمتي الحبيبة، تبتلعه زوبعة، فعرفت أني قد تجاوزتُ حدودَ المكان والزمان، وصرتُ أتلمّس نفسي هل أنا حيّة أم ميتة…؟!

 ركبتني شجاعة مفاجئة، هممتُ بدخول ذلك الثقب، وهو الذي لا يتسع لرأس خنصري، تضاءلتُ حتى عبرتُ، وما زلتُ لحد الآن منشغلة بتحسّس أعضائي…!  هل كلي موجود؟ هل فقدتُ شيئًا مني؟  هل متُّ …؟! 

ولولا لهاثي لصرخت على جنازتي، لكني عدت لتيهي، وأنساني مشهد هذا الفندق نفسي…. 

عجبًا ؟! فبلادي تنهار … ؟!

عجبًا ؟!  هل هي القيامة…؟! 

تساءلت كثيرًا وأنا بين الغيبوبة والوعي، تصوّرتُ نفسي شخصَين، أحدهما حي والآخر ميت، الحي تحت مرأى مفاصل الفندق وهي تدور تحت منفاخ العاصفة وكأنها طبق فضائي! 

بدأت السحب ترمي بنفسها فوق هذا المشهد، وهي تتقطّع بسكين البرق قطعًا متناثرة فوق أرض تحتل المشهد بين السماء وأرضنا المعهودة، فقلت لنفسي:” إنها النهاية، فهل من عودة لأكون في جانب الحياة بقساوتها تلك؟ أم أبقى بموتي لأستريح ؟!”

 لا رجحان لهذا الخوف، ففي الحياة عذاب أهلها، وفي الموت عذاب الله، فأيهما أختار؟! 

وأخيرًا.. تخطّتْ بناية الفندق زمن بلادي، بآهات الأطفال وصرخات الثكالى ونحيب الشيوخ، لتلحق بي نحو المهجر، تصطدم بمسكني في بلاد الله البعيدة، فهل من مهرب من مصير سوري احتلت حياته جميع حالات الفناء، فلم يبقَ في الأرض ولا في القدر من فناء مخبوء، كل نهاياتها موت وتشريد وعويل, يا الله ..هل من مهرب ….؟!

وأنا في التحام المكانين توحّدتْ زمكانية المكان بسجاد أخضر يُفرش أمامي متجهًا نحو قاع الأرض، فعرفت أنه انفلات من المصير، فموتي ليس اليوم، ربما غدًا أو بعد غد…؟! 

لم يبق لي أمام الموت إلّا نَفَس، حتى سلاح الانتحار ضاق في يدي، فتجرّدت من أملي، وقذفتُ بنفسي فوق البساط الأخضر، منزلقة نحو المجهول ….! 

استدار رأسي  نحو الأعلى، وكأن  نواظري قد ارتبطت بأولادي بأسلاك من حديد، بدأت تسحبهم خلفي, وتلاشى ثقب إحساسي. 

قصة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن

د. عبير خالد يحيي في سطور ………

– كاتبة وقاصة وطبيبة أسنان سورية.

– خريجة جامعة دمشق – كلية طب الأسنان 1990-1991

– ولدت في 3/2/1967 في مدينة طرطوس في سوريا، مقيمة حاليًا بالإسكندرية في جمهورية مصر العربية .

في مجال الأدب:

–     شاركت بدراسات نقدية تطبيقية على النظرية الذرائعية التي وضعها الدكتور عبد الرزاق عوده الغالبي, وكان لي القسم العملي في كتابه ( الذرائعية في التطبيق) إصدار 2017  .

–     دراسات نقدية تطبيقية على النظرية الذرائعية في الموسوعة الذرائعية المؤلفة من ثلاثة مجلدات ( الذرائعية بين المفهوم الفلسفي واللغوي- الذرائعية والأجناس الأدبية- الذرائعية في التطبيقة مزيدة ومنقحة) إصدار دار النابغة للعام 2018

–     لها العديد من الدراسات النقدية الذرائعية على العديد من الروايات والدواوين والمجموعات القصصية والنصوص المسرحية تمت مناقشتها في قصور الثقافة المصرية واتحاد الكتاب . 

–     قدمت ندوات نقدية على هامش معرض القاهرة الدولي للعامين 2018- 2019 وطبعت دراساتي في كتيب المعرض.

العضويات الأدبية:

–     عضو اتحاد الكتاب المصريين.

–     عضو شرف في مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية في مصر.

–     عضو اتحاد الأدباء الدولي ( المركز العام أمريكا ).

–     عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب .

–     مدير رابطة الأدباء والنقاد والمترجمين العرب .

–     عضو مؤسس في حركة التصحيح والتجديد والابتكار في الأدب العربي.

–     عضو مؤسس في مبادرة أكوا للكتابة الإبداعية .

صدر لها:

–     الذرائعية في التطبيق (آلية نقدية عربية ) بالاشتراك مع المنظر العراقي الدكتور عبد الرزاق عوده الغالبي صادر عن مؤسسة الكرمة الثقافية للعام 20172

–     موسوعة الذرائعية مع المنظر العراقي عبد الرزاق عوده الغالبي, إصدار دار النابغة للنشر , للعام2018  وهي عبارة عن ثلاثة مجلدات:

*الذرائعية اللغوية بين المفهوم الفلسفي واللغوي ( مشترك مع الأستاذ عبد الرزاق عوده الغالبي).

الذرائعية وسيادة الأجناس الأدبية .

*الذرائعية في التطبيق طبعة مزيدة منقحة.

*السياب يموت غدًا/ دراسات ذرائعية  لقصائد للشاعر العراقي عبد الجبار الفياض

في العام 2017 .

–     لملمات / مجموعة قصص مكثفة إصدار 2016 منشورة في موقع أمازون ككتاب إلكتروني.

–      عطايا / مجموعة شعرية, شعر معاصر إصدار2016.

–     رسائل من ماض مهجور / مجموعة قصص قصيرة إصدار 2016.

–     ليلة نام فيها الأرق / مجموعة قصص قصيرة إصدار 2018.

–      قصيدة لم تكتمل / مجموعة شعرية إصدار 2019 .

–      بين حياتين / رواية إصدار 2020.

إصدارات مشتركة: 

–     همس النوارس بعدة أجزاء/  ديوان شعر مشترك .

–     مقهورات عربيات / مجموعة قصصية مشتركة.

–     قهر الرجال /مجموعة قصصية مشتركة .

–     كليب  .. / مجموعة قصصية مشتركة.

–     مرايا قصصية/ مع عدد من الأديبات من مختلف أقطار الوطن العربي .

–     شاركت بالعديد من المؤتمرات والمهرجانات الدولية، منها المؤتمر الدولي العاشر للجمعية المصرية للدراسات السردية – جامعة قناة السويس والمؤتمر العلمي الأول لقسم اللغة العربية بكلية التربية – جامعة دمنهور.

–     نشرت بحثها النقدي كاملًا بكتاب المؤتمر المحكم.

–     شاركت بمهرجان للإبداع الشعري في تونس وقدمت محاضرة في النقد الذرائعي ضمن برنامج المهرجان في العام 2019.

–     كان لها مشاركة ببحث علمي ذرائعي في المؤتمر الدولي /الاسهامات العربية في تجديد البلاغة وتحليل الخطاب، قراءة في أعمال الدكتور عماد عبد اللطيف/ في المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية المنعقد في المغرب بتاريخ 7 مارس 2020, نشر البحث في كتاب المؤتمر بعد تحكيمه .  

–     فازت بجائزة أدب المرأة ( نقد أدبي ) في اتحاد الأدباء الدولي مقره أمريكا للعام 2016 

تم تكريمها بموقع ( المثقف- استراليا سيدني) بنيل درع المثقف جائرة أدب المرأة ( نقد أدبي)  للعام 2018 .

–     فازت بجائزة مركز النور( السويد)  للعام 2019 بمحور دراسات نقدية. 

–     تم تكريمها في مؤتمر اتحاد الأدباء الدولي في القاهرة في العام 2019.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com