الجزائر – باريس “ قريش”
ثمّن حزب (جبهة التحرير الوطني) في الجزائر في بيان قرار رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون في تقديم إجراء الانتخابات الرئاسية من ديسمبر الى سبتمبر (أيلول) المقبل وعده دستوريا ،معبرا الحزب عن ارتياحه للقرار . غير انّ القياس السياسي لا يمكن حصره بالحزب الموصوف بحزب السلطة التقليدي في الجزائر ، ذلك ان الاوساط السياسية الاخرى عبرت عن قلقلها من الصيغة الغامضة التي تضمنتها عبارة تنظيم الانتخابات المبكرة جاء لاسباب تقنية، بحسب اعلان تبون في لقائه السبت مع ممثلي وسائل الاعلام والصحافة المحلية ..
القلق السياسي المتداول يأتي من عدم نشر الرئاسة في بيانها توضيحات حول اسباب تقديم الانتخابات مما جعل باب التكهنات والتاويلات مفتوحا على مصراعيه
لكن الامر الواضح حتى الان هو قول تبون (السبت) إن «الوقت ليس مناسباً لإعلان ترشحي لولاية ثانية؛ وسأكمل برنامجي فيما تبقى من ولايتي».
مصادر سياسية مطلعة في باريس قالت ان تبون قد يكرر مناورة سياسية شهيرة اقدم عليها ذات مرة الرئيس الراحل عبدالعزيز بوتفليقة.
ويذكر ان تبون دشن عهده السياسي بانتقاد الاوضاع التي وصفها بالكارثية في زمن بوتفليقة، بالرغم من انه كان اوثق رجل في الصلة مع الرئيس السابق.
وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت قبل نحو عشرة أيام في بيان تقديم موعد الانتخابات، التي كان من المنتظر إجراؤها في ديسمبر (كانون الأول) المقبل إلى السابع من سبتمبر (أيلول) القادم، واستدعت للاجتماع والاستعداد الهيئة الناخبة بتاريخ الثامن من يونيو (حزيران).،
عذراً التعليقات مغلقة