ماذا دار في محضر المباحثات العراقية في البنتاغون.. وماذا قال أوستن ومساعدته عن ايران؟

ماذا دار في محضر المباحثات العراقية في البنتاغون.. وماذا قال أوستن ومساعدته عن ايران؟

آخر تحديث : الخميس 10 أغسطس 2023 - 8:44 صباحًا

 واشنطن -بغداد -قريش :

وقع الجانبان الأمريكي والعراقي محضر اجتماع لممثلين عن وزارتي الدفاع في البلدين أكدوا فيه الالتزام الثنائي بالتعاون الأمني والدفاعي المستمر في جميع المجالات، بما في ذلك مهمة القضاء على التنظيم المتشدد التي يقودها العراق ، وان تبقى القوات الامريكية المدعوة رسميا من الحكومة العراقية تحت بند الاستشارة والتدريب وتقديم العون مع التزام العراق بالحفاظ على سلامتها . ولم يصدر أي تعليق من المليشيات الممثلة في الحشد الشعبي او الاطار التنسيقي الشيعي الحاكم او خارج ذلك حتى الان .

 العباسي 1 - قريش

جاء ذلك في اختتام أعمال «حوار التعاون الأمني المشترك» بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، الذي انعقد في واشنطن على مدى يومين، وانتهى  باتفاق ثنائي يقضي بتشكيل «لجنة عُليا» لتقييم دور القوات الأمريكية و«التحالف الدولي» في العراق وتحوّل مهامه العسكرية بعد تطوّر قدرات القوات العراقية في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» فيما جدد العراق التزامه بحماية «الأفراد والمستشارين» الأمريكان والمستشارين الأمريكيين والتحالف المتواجدين على الأراضي العراقية بطلبٍ من الحكومة.

وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول إن الحوار الأميركي-العراقي حدد ملامح المرحلة المقبلة، مؤكدة أن الولايات المتحدة “لا تسعى لوجود عسكري دائم في العراق”.

وأضافت سترول في مقابلة مع قناة”الحرة” إننا “نشهد مرحلة جديدة من الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والعراق”.

وتابعت سترول “نتمنى أن لا يكون لإيران أي صوت أو تأثير على صانعي القرار في المنطقة ككل”.


وكان قد جرى افتتاح  «حوار التعاون الأمني المشترك» بين الولايات المتحدة والعراق في واشنطن في الفترة من 7 إلى 8 آب/ أغسطس 2023، وأكدت وزارتا دفاع البلدين، مجدداً التزامهما بـ«التعاون الأمني ومصالحهما المشتركة بالاستقرار الإقليمي» وفقا لبيان صادر عن السفارة الأمريكية أمس.
وأوضح البيان أن «وفداً من جمهورية العراق، برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، ووفداً أمريكي بقيادة مساعد وزير الدفاع سيليست والاندر، ناقشا مجموعة من قضايا الدفاع الثنائية وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق للعام 2008 وكجزء من الشراكة الأمريكية – العراقية الشاملة».
كما التقى العباسي بوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وممثلي الولايات المتحدة من هيئة الأركان المشتركة ووكالة التعاون الأمني الدفاعي والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.
وضم الوفد العراقي رئيس جهاز مكافحة «الإرهاب»   الفريق اول الركن عبدالوهاب الساعدي ورئيس أركان الجيش الفريق اول الركن يارالله  ونائب قائد قيادة العمليات المشتركة ـ العراق، وغيرهم من كبار المسؤولين.
وأشار البيان إلى أن الوفدين الأمريكي والعراقي، أكدا مجدداً «التزامهما بتطوير القدرات الأمنية والدفاعية للعراق وتصميمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصالح المشتركة لبلدينا في أمن العراق وسيادته وفي استقرار المنطقة».
ويعكس حوار التعاون الأمني المشترك، حسب البيان، «الشراكة الاستراتيجية الثنائية الناضجة ويبني على الأساس الذي أرسته المناقشات الثنائية السابقة وبما في ذلك الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في تموز/ يوليو 2021 ولجنة التنسيق العليا الأمريكية ـ العراقية في شباط/ فبراير 2023».
ولفت البيان إلى أن «الوفدين قد رحبا بالتنفيذ الكامل للحوار الاستراتيجي، مؤكدين أنه لا توجد قوات أمريكية لها دور قتالي في العراق وأن جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين لا يزالون في العراق بدعوة من حكومة العراق للتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية لدعم معركة العراق لضمان الهزيمة الدائمة لداعش».

واستعرض الجانبان التحديات والفرص المشتركة للتعاون مع التركيز على «الإنجازات الرائعة لحملة هزيمة داعش والجهود الجارية لمنع عودة التنظيم، والتأكيد على التعاون المشترك مع القوات الأمنية العراقية ضمنها قوات البيشمركة ومع التزام مشترك بالاستقرار الإقليمي».

كما استعرض الوفدان «الدعم العملياتي الحاسم المُقدّم من خلال مهمة قوة المهام المشتركة ـ عملية العزم الصلب لتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع قوات الأمن العراقية. ولقد ناقش الوفدان الحاجة الملحة لإعادة توطين النازحين والمعتقلين الموجودين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم جهود إعادة الاندماج في المجتمعات المحلية» وفقا للبيان الذي أشار أيضاً إلى أن «الولايات المتحدة وجمهورية العراق تعتزمان التشاور بشأن إجراء مستقبلي، منفصل عن حوار التعاون الأمني المشترك ومتضمناً التحالف، لتحديد كيفية تحول المهمة العسكرية للتحالف وفقاً لجدول زمني وبناءً على العوامل الآتية: التهديد من داعش والمتطلبات العملياتية والظرفية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية» مؤكدا أن الوفدين العراقي والأمريكي «ملتزمان بتشكيل لجنة عسكرية عليا بين الولايات المتحدة والعراق لتقييم الإجراء المستقبلي المذكور أعلاه».
و ناقش الوفدان «الجهود المبذولة لبناء القدرات المؤسساتية لقوات الأمن العراقية من خلال المساعدة العسكرية الأمريكية وبرامج التعاون الأمني، وبما في ذلك التمويل العسكري الخارجي والمبيعات العسكرية الخارجية».

واستعرض الوفدان «فرص توسيع الفرص التعليمية المتاحة للمهنيين العسكريين في العراق سواء من خلال برامج التدريب أو التبادل التعليمي. كما تشاور الجانبان حول فرص توسيع مشاركة العراق في التمارين العسكرية بقيادة القيادة المركزية الأمريكية».
ودعماً لسيادة العراق وأمنه، أكد البلدان مجدداً أن «القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية فقط لدعم قوات الأمن العراقية في قتالها ضد داعش، كما أكدت حكومة العراق من جديد التزامها بحماية أفراد ومستشارين الولايات المتحدة والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية».
وأشار الوفدان إلى عزمهما «عقد حوارات تعاون أمني مشتركة لاحقة واجتماعات ذات صلة في المستقبل لمناقشة تطور التهديد من داعش والمتطلبات العملياتية الحالية والمستقبلية والجهود المبذولة لتحسين قدرات قوات الأمن العراقية».
ولفت البيان إلى أن «الاختتام الناجح لافتتاح حوار التعاون الأمني المشترك يؤكد التزام البلدين بمواصلة التعاون العسكري الثنائي في جميع المجالات، وبما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، استمرارية هزيمة داعش التي يقودها العراق».
وسبق لوزارة الدفاع الأمريكية، أن كشفت عن ما دار في الحوار بين أوستن والعباسي، مؤكدة أن اللقاء «ينظر إلى هذا الارتباط الثنائي بين الولايات المتحدة والعراق، إلى ما هو أبعد من هزيمة وداعش، إذ ينتشر الجيش الأمريكي في العراق بدعوة من الحكومة العراقية لدعم قوات الأمن العراقية التي تقاتل الجماعة الإرهابية».
وقال أوستن، خلال الاجتماع مع وزير الدفاع العراقي، حسب بيان «البنتاغون» إن «من خلال التحالف الدولي لهزيمة داعش حررنا أكثر من 50 ألف كم مربع من الأراضي، وتم تحرير أكثر من 4.5 مليون عراقي من طغيان داعش، واليوم، تواصل القوات الأمريكية وقوات التحالف تقديم المشورة والمساعدة وتمكين قوات الأمن العراقية في حرب العراق ضد داعش بدعوة من حكومة العراق، والولايات المتحدة تقف إلى جانب شعب العراق».
وذكر الوزير الأمريكي أيضاً أن «العلاقة تتغير مع زيادة قدرة القوات العراقية وثقتها» مبيناً إن «حوار التعاون الأمني المشترك يعكس نضج شراكتنا الإستراتيجية بناء على الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في تموز/ يوليو 2021 عندما أنهت القوات الأمريكية الدور القتالي».
وأشار البيان إلى أن «هذا الاجتماع ينظر إلى ما هو أبعد من هزيمة داعش، وهو ثمرة زيارة قام بها أوستن إلى بغداد في آذار/ مارس».
ونوه البيان إلى أن «العلاقات العسكرية بين البلدين جيدة وتعمل بشكل جيد».

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com