كفاني حبّاً ( قصيدة) الشاعر الأردني محمد المجالي

كفاني حبّاً ( قصيدة) الشاعر الأردني محمد المجالي

آخر تحديث : الإثنين 7 نوفمبر 2022 - 10:06 مساءً

كَفانيَ حُبَّـاً .. 

محمد المجالي

 شخصية - قريش
محمد المجالي

شاعر ومحام من الاردن

كَفانيَ حُبَّــاً في بِـلاديْ كِرامُــها 

 وَلستُ أُباليْ إِذ جَفانيْ لِئـامُها 

كَفانيَ مِنها أُلْفَـةٌ مِنْ صُقورِهـا

 وَيَأويْ لظِلّيْ في الهَجيرِ حَمامُها

على أَنَّنيْ رَغمَ المَظالِمِ مُغرَمٌ

وَيَبقى نَدِيَّـاً في فُؤاديْ غَرامُها

بِلادي وإنْ حكَمَ الصِّغارُ زِمامَها

سَيبقى عَزيزاً في فُؤاديْ مَقامُها

وما العِشقُ في بَذلِ المَشاعِرِ في الُّلقى

وَلكنَّه حينَ الجَفاءِ دَوامُها

بِلاديَ شَدَّتْ في الحِجازِ حِبالَها 

 وأَعلى سَناها في الزَّمانِ شَآمُها

ومِنْ نَهرها كانَ المَسيحُ عِمادُهُ

 فَضاءَتْ سَلاماً والسَّلامُ سَلامُها

وَمَــرَّ بِهـا خَير النَّبيينَ أَحمَــدٌ

 فظَـلَّلَهُ حُبَّــاً وَشوقَـاً غَمامُها

دِماءٌ لأَصحابِ النَّبيِّ بها جَرَتْ

وأَعظُمُهُمْ تَحنو عليها عِظامُها

إِذا التَفَتَتْ لِلغَربِ فالقُدسُ قِبلَةٌ

وَبغدادُ لِلأُردُنِّ شَرقـاً حُسامُها 

عَزيزٌ عَلينا أَن تَسيل جِراحُها

 وأَبشَعُها مِنّا وَفينا  سِهامُها

وَسادَتْ عليها طُغمَةٌ بِفُجورِها

وغِربانُ سُوءٍ والفَسادُ قَـتامُها

إِذا أَنتَ في الأُردُنِّ تَسأَلُ ما لَها

 أَجابَكَ عَنها فَقرُنا وَحُطامُها

إذا أَوغَلَ الفَقرُ الَّلعينُ بِأُمَّةٍ

 فلا شَكَّ لِلأنذالِ سِيقَ زِمامُها

وغَلَّقَـتْ الأَبوابَ جَبْراً ضَلالَــةٌ

ويدعو إِلى الإِصلاحِ زُوراً إِمامُها

وأيُّ بِلادٍ أُثقِلَـتْ بِفَسادِهـا 

 فَلَيسَ حَريَّاً بِاحتِرامٍ نِظامُها

لَعَمرُكَ إِنْ يَعلوا الطُّغاة فَإِنَّهُ

 سَيَأتيْ  كَفِرعَونٍ عَجيباً زُؤآمُها

وَلَيسَ كَلاميْ ما أَقولُ وَإِنَّما 

 أَتانِيَ وَحياً في فُؤاديْ كَلامُها

القصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب -لندن

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com