سونيا الفرجاني شاعرة تونسية..تمشط في الغيم مرايا الحلم

سونيا الفرجاني شاعرة تونسية..تمشط في الغيم مرايا الحلم

آخر تحديث : الثلاثاء 28 ديسمبر 2021 - 10:28 مساءً

نجوم عابسة

سونيا الفرجاني

0 11 - قريش
سونيا الفرجاني

شاعرة من تونس

ضوء ما يفتِق سدودَ الجبال ويدفع طميها للجنوب.

جنوب ماذا؟

لا عِلم لي أيّ جنوب، لكنّ اتّجاه الرّيح منسيّ كان ممسكا بالسّفينة، يجرّ الإتّجاهات إلى ناحية أسفل وجه الأرض، ويركض.

يركض، يركض.

لبِسْتُ سريعاً ضباباً كسبعة أيام بيضاء.

مشطت في الغيم  خيوط الحلم الظّليل وطرحت البودرة على ربوتين.

سالار…

مرآة العالم العملاقة تعكس وجهي الضئيل

تعكس أصواته وتعكسك أيضاً.

كأنّ الحياة ماضي لا زمن  بعده

كأنّها ريش يتساقط فوق

سالار…


لا تأكل كثيرا يا ولدي لا يوجد خبز طازج للغد

لا تقف أمام باب البيت 

لا تحلم الآن.

الشّوارع عريضة والصّبايا الجميلات نائمات كالدّمى.

حافلات تصل 

 حافلات تغادر 

نمى وقت على الوقت 

لا أحد يهمّه فرْوُ الوقت

في الوعاء النّحاسي.

أين الجنوب ؟

 في جسدي امرأة أريد أن أنفثها للبراكين لكنّ الخريطة امّحت.

أجوب المدينة لا أجد وجهي ولا وجه الطّائر الرمادي.

فوق مدخة الكنيسة وجه وعلى الصومعة وجهان 

أين وجهي؟

لعلّه شكل دائريّ عبثت به الدّهشة فتعالى كبالون وضاعْ.

صداع  صدااعْ

صداع العالم يقرع أبواب القيامة النّاعسة

ويقرع جسدي .

أحبّ أن أقول يقرَعُ باب الكهف حيث أعيش مع الدّببة وموتى الشعر ومع 

رجال أقوياء.

لا يوجد رجال أقوياء.

تداخلت أجناس الشعر فتعكّر مزاجي وتهاوى

عوى بن آوى فأيقظني 

ماذا ألبسُ؟

نام الطيّر على حبل الغسيل فاتّسخت ملابسي

يشغلني الغسيل الآن 

سأنقطع. قد أعود إلى هذا النصّ إذا عاد لي الهوسُ.

سأعود إذا دفعني الطّمي إلى الجنوب.


القصيدة خاصة لصحيفة قريش –  ملحق ثقافات وآداب – لندن

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com