الحكيم يدخل للانتخابات بتحالف مع المعتدلين وشعار  محاربة السلاح المنفلت

الحكيم يدخل للانتخابات بتحالف مع المعتدلين وشعار محاربة السلاح المنفلت

آخر تحديث : السبت 24 يوليو 2021 - 12:57 مساءً

 

بغداد- قريش 
 

سلطت وسائل التواصل العراقية في اطار حملات تسبق الانتخابات المرتقبة، واغلبها صفحات وحسابات مسيسة وتدين بالولاء لمليشيات موالية لايران واخرى تابعة للتيار الصدري ، التركيز على ان عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة يدخل الانتخابات، بثروة مالية طائلة، تحت شعار محاربة السلاح المنفلت، حيث يقصد الفصائل التي يخشاها من ان تنازعه مصالحه، فضلا عن انها بدت مفضلة لدى ايران، اكثر منه.ويدخل الحكيم في الانتخابات النيابية المقبلة عبر تحالف مع رئيس ائتلاف النصر، رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، يحمل اسم “تحالف قوى الدولة الوطنية”.

ولم يحصل الحكيم في الانتخابات الماضية على أصوات كان يريدها أن تصل لمستويات أعلى، بعد ما حصد ٢٠ مقعداً في الانتخابات فقط، مقارنةً بحصول سائرون على ٥٤ مقعداً، والفتح ٤٧ مقعداً. 

وتشير مصادر سياسية مطلعة، إلى أن “الحكيم أطلق دعاياته الانتخابية عبر شباب أدرجهم ضمن حزبه، للدخول بوجوه يراها جديدة، لكنها في النهاية تنتمي له ويحاول من خلالها الفوز بالانتخابات النيابية المقبلة”.

وتميز الحكيم في الشهور الماضية لاسيما في خلال انتفاضة تشرين انه لم ينخرط في عمليات قتل الناشطين وادانها احيانا فيما لم يهاجم الثوار كما فعل سواه ، وذلك في اطار مسعى يسلكه منذ ثلاث سنوات لجعل تيار الحكمة تيارا عراقيا منفتحا بالرغم من انه لايزال في اطار ضيق وتحت مقولات شيعية بعضها بقي بائساً . في حين سقط غريمه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في هجوم ما عرف ب( جرّة الاذن) الذي ازهق ارواح عدد كبير من ثوار الناصرية .

وُلِدَ عمار الحكيم في عام 1971 بمدينة النجف، وهو نجل عبدالعزيز الحكيم وحفيد المرجع الشيعي محسن الحكيم، وعمّه محمد باقر الحكيم.

هاجر الحكيم إلى إيران مع والده في نهاية سبعينيات القرن الماضي، ودرس في ثانوية بالعاصمة الإيرانية طهران، ثم أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الإسلامية بمدينة قُمّ.

وأنشأ عمار الحكيم مؤسسة شهيد المحراب، ذات أنشطة اجتماعية وثقافية، وتضم قرابة السبعين فرعًا في مدن عراقية، وهو من المؤيدين بقوة، بل والداعين، لإنشاء نظام فيدرالي في العراق، عبر تقسيمه إلى أقاليم مختلفة؛ بدءًا بتشكيل إقليم جنوب العراق.

وبعد احتلال العراق واسقاط الجيش الامريكي نظام صدام حسين في 2003، وانفلات الاوضاع، سارع أفراد المجلس الأعلى الشيعي، الذي يرأسه الحكيم، بالاستيلاء على القصور الواقعة على ضفاف نهر دجلة (قصر طارق عزيز وقصر حلى وقصر برزان وغيرهم)، وعلى كل البيوت الفخمة المحيطة.

وكانت بعض هذه الدور مقارا للمخابرات والأمن (منها بيوت عائدة إلى عائلة البحراني التي تم تهجيرها ومصادرة أبنائها).

وحينما كان الحكيم العم الذي قتل في تفجير بالنجف ٢٠٠٣ رئيسًا للمجلس الأعلى الشيعي أسّس أجنحة عسكرية باشراف الحرس الثوري الايراني فيلق القدس ، تتمثل في فيلق بدر الذي وصلت زعامته إلى هادي العامري الآن، بعد ما أعلن عمار الحكيم انشقاقه، وتكوّن قوة مسلحة لديه متمثلة بـ “سرايا عاشوراء”.

وكان محسن الحكيم، جد عمار الحكيم، قد حرم الصلاة في الارض المغصوبة بفتواه المعروفة عام 1959، لكن عمار يسكن في بيوت اغتصبها من أصحابها، خصوصاً في مناطق الكرادة والجادرية، وفق ما يقول أصحاب الدور بتلك المناطق.

وبنى الحكيم قاعة يقيم بها الصلاة على اراضٍ نصفها تعود ملكيتها للدولة والنصف الاخر املاك شخصية، ففي عام 2004 استولى ظلماً على الأملاك العامة للدولة  مثل دائرة مرور النجف، وبناية المحافظة القديمة، والملعب البلدي.

وكانت صحيفة قد نشرت عن أن عمار الحكيم يتربع على ثروة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات على شكل أرصدة واستثمارات في شركات نفطية، وعقارات.

وأضافت أن تلك الشركات هي موجودة في عدة دول على رأسها إيران ولبنان ولندن والأمارات والكويت، ويملك أيضاً شركات نقل عملاقة متنوعة داخل وخارج العراق.

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com