حركة عراقية تدعو للقصاص القانوني من مرتكبي مجزرة الحويجة

حركة عراقية تدعو للقصاص القانوني من مرتكبي مجزرة الحويجة

آخر تحديث : السبت 24 أبريل 2021 - 11:54 صباحًا

كركوك -قريش :

استذكر العراقيون امس اشرس عملية ابادة جماعية لمعتصمين سلميين في العراق نفذتها قوات ومليشيات في فترة حكم نوري المالكي ووزير دفاعه سعدون الدليمي في ٢٣ نيسان ٢٠١٣، راح ضحيتها في ساعة واحدة ٥٤ شهيدا بينهم اساتذة جامعات وطلبة ومن كل الفئات. ووقعت تلك التي اصطلح على تسميها العراقيون بالمجزرة في نطاق قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك .

وتوثق اللقطات المصورة التي يتعذر علينا عرضها بالرغم من وجودها في مواقع عامة في الانترنت ، الخطاب الطائفي للمليشيات التي قامت بارتكاب عمليات اعدام لمدنيين بدم بارد، فيما كان ذلك يجري امام عدسات التصوير التي كانت عناصر المليشيات تتباهى بها.

ورفضت جميع الحكومات التالية فتح التحقيق في هذا الدم العراقي الطاهر الذي هدرته شلة من قوى مسلحة تحت دوافع تصفية واقصاء والغاء هوية، فيما لاتزال لدى العراقيين ، بحسب تصريحات لأهالي بعض الضحايا، وثائق للتحرك المحلي أو الدولي من اجل فتح تحقيقات مستقلة بوصفها جرائم مبكرة للابادة ضد الانسانية ، وقبل ان يقوم تنظيم داعش بالاستيلاء على مدن ومحافظات عراقية.

مراسل -قريش) في كركوك تلقى بياناً من حركة تطلق على نفسها انتفاضة احرار العراق ، استذكرت فيه تلك الحادثة المروعة ، وفيما يأتي نصه :

بسم الله الرحمن الرحيم

) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن

قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (

 (الأحزاب: الآية23)

بيان انتفاضة أحرار العراق رقم (48) 

بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لمجزرة الحويجة  

أيها الشعب العراقي العظيم

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية

أيها الثائرون ضد الظلم والطغيان والتبعية

أيها الأحرار في العالم أجمع

إن الشعب العراقي شعب أبي يرفض الذل والتبعية، وإن الحكومات التي تسلطت عليه بعد احتلال العراق مارست دور العدو اللدود للشعب العراقي على مدى سنين طويلة بالقتل والتهجير لأبناء الشعب ونهب خيرات البلد، مما جعل الشعب العراقي ينتفض بوجهها ويخرج بمظاهرات حاشدة سرعان ما تحولت إلى اعتصامات في ساحات العزة والكرامة ليعبروا عن رفضهم المطلق لأذناب ملالي إيران الذين تسلطوا على العراق وشعبه، وتمر علينا في هذه الأيام الذكرى السنوية الثامنة للحدث الذي هزَّ العالم وخط بأحرف من نور تأريخ العز والشرف، وتمثل هذا الحدث في ملحمة بين جانبين: الأول فئة من الأحرار المطالبين بحقوقهم المشروعة المسلوبة، والذين ضحوا بدمائهم الزكية وقدموا كوكبة من الشهداء الأبرار، والجانب الآخر حكومة المنطقة الخضراء الذليلة التابعة لملالي طهران والتي تقود مليشيات القتل والدمار وتقود الإرهاب بكل أشكاله ومسمياته، وذلك بعدما أقدمت مليشيات الحكومة الصفوية وبأمر من ملالي طهران على اقتحام ساحة الغيرة والشرف في منطقة الحويجة في يوم 23 نيسان عام 2013 وارتكاب المجزرة الوحشية وقتل العشرات من المعتصمين والإجهاز على الجرحى والتمثيل بجثثهم وجرح المئات وحرق الخيام، بعد أن حاصرتهم أربعة أيام متتالية وقطعت عنهم الماء والطعام والدواء في موقف بشع يندى له جبين الإنسانية وتستهجنه كل الشرائع والقوانين الوضعية، وقد كان فيهم كبار السن والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة، وكل ذلك موثق بالصوت والصورة وتناقلته وسائل الإعلام العالمية، وما ذنبهم إلا أنهم خرجوا كما خرج أبناء الشعب العراقي في مدن العراق وطالبوا بحقوقهم المشروعة المسلوبة التي من أهمها وعلى رأسها إسقاط الحكومة الصفوية الذليلة وإلغاء الدستور اللقيط ورفض العملية السياسية الباطلة التي لم تأتِ إلا بالخراب والدمار والقتل والتهجير لأبناء الشعب العراقي الأبي.

يا أبناء شعبنا الأبي: بعد ثمانية أعوام من هذه المجزرة البشعة فإن هذه الحكومات الذليلة المتعاقبة كما سفكت الدماء من قبل ستبقى تسفك المزيد من دماء العراقيين الأحرار وتنهب خيراتهم وتنتهك حرماتهم ما دامت باقية بدستورها وعمليتها السياسية الباطلة، وذلك لأنها حكومة عميلة تابعة لملالي طهران وتنفذ أجنتداتهم وتدين بالولاء لهم، بل إنها هي التي تستورد الإرهاب الإيراني وتنشره في العراق تحت مسميات التنظيمات الإرهابية، وقد ثبت للعالم أن هذه الحكومة لا مجال لإصلاحها لأنها فاسدة من جذورها المتمثلة بالعملية السياسية والدستور اللقيط، وليس ببعيد عنا ما ارتكبته بحق متظاهري تشرين عام 2019 في بغداد وذي قار والبصرة وغيرها والذين خرجوا بمطالبهم المشروعة حيث أعادت ارتكاب المجازر وسلطت مليشياتها المجرمة لقتل المعتصمين واختطافهم وتهديدهم وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم.

لذلك فإننا في انتفاضة أحرار العراق نؤكد لشعبنا وللأحرار في العالم ما يأتي:

  1. إن هذه الحكومات العميلة الإرهابية التي تعاقبت على حكم العراق منذ احتلاله لا ينفع معها التغيير لأن التبعية لا دواء لها، وهذا ما أعلنه رجال انتفاضة أحرار العراق وأصروا عليه ودفعوا لأجله الثمن العظيم المتمثل بدمائهم الزكية التي سالت في ساحات العزة والكرامة وفي مقدمتها ساحة الغيرة والشرف في الحويجة، وربما كان للبعض وجهة نظر أخرى وتوهموا بأن المطالبة بالإصلاح قد تجدي نفعا ظنا منهم بأن هذه الحكومة يمكن إصلاحها، وربما اعتبروا المطالبة بإسقاطها مبالغة من المعتصمين، ولكن وبعد أن توالت الحكومات من العملية السياسية الباطلة المستندة إلى إيران ومليشياتها ورأى الجميع استشراء التبعية والفساد والنهب الذي تمارسه هذه الحكومات، أدرك الجميع بلا شك ولا ريب بأن أبطال انتفاضة أحرار العراق كانوا أبصر من غيرهم وأعرف بحقيقة هذه العملية السياسية وأحزابها ومليشياتها ودستورها، ولا سيما بعدما خرج ثوار تشرين الأبطال امتدادا لساحات العزة والكرامة في مدن العراق وأعادت الحكومة ومليشياتها ارتكاب المجازر بحقهم ومارست ضدهم كل أنواع الإرهاب والجرائم، كما أن الحكومة الأخيرة الحالية لا تختلف عن سابقاتها بل هي أسوأ وأكثر عمالة وتبعية حتى وإن طبل لها إعلامها زيفا على أنها حكومة وطنية، وذلك لأنها منبثقة من العملية السياسية الباطلة نفسها التي انبثقت منها الحكومات السابقة الذليلة، ولا يمكن مطالبتها بالإصلاح والتغيير بل إن المطالبة بالإصلاح هي بمنزلة فرصة أطول ووقت أوسع لمجرمي الحكومة ومليشياتهم لينفذوا عمليات إجرامية أكثر ضد أبناء الشعب العراقي وفرصة أخرى لتتمدد إيران الصفوية في العراق بعدما تنشر التطرف والإرهاب الذي تتخذه وسيلة للتمدد، وتقتل المزيد من أبناء شعب العراق وتذلهم وتنهب خيرات العراق وترجعه إلى التخلف والتبعية بعدما كان رائدا في أمته، ولن يكون هناك حل إلا بالتغيير الشامل وتسليم العراق بيد أبنائه الشرفاء البررة.
  2. إن المراقب بدقة يرى التنسيق الواضح في صناعة الأحداث والترتيب التصعيدي الذي صنعته إيران والحكومة العميلة في العراق، فبعد أن عجزوا عن إسكات صوت الحق، وبعد أن فضحت ألاعيبهم وكسرت هيبتهم وانكشف زيفهم وبالخصوص بعد اقتحام ساحة الغيرة والشرف ولم يتمكنوا من إيقاف ثورة الشعب العراقي الأبي قاموا بتسليم ثلث العراق لزمرة من الإرهابيين المتطرفين الذين أعدوهم مسبقا ودربوهم وأعدوا لهم برنامجا متكاملا يكمل برنامجهم التدميري للعراق وشعبه، وسلموهم أسلحة ومعدات متنوعة، وذلك ليوهموا الرأي العالمي العام بأنهم يدافعون عن العراق وشعبه ويحصلوا على الدعم الذي يريدونه، وصاروا بحجة قتال الإرهابيين الذين جاؤوا بهم من إيران وبثوهم في أرض العراق صاروا يقتلون الأبرياء بالقصف المدفعي والطائرات الحربية والاستهداف الشخصي لكل من يقف بوجههم، حتى قتلوا عشرات الآلاف من أبناء الشعب العراق ودمروا مدنه تدميرا كاملا وشلوا الحياة فيها وأوقعوا أبشع المجازر، ثم بحجة الدفاع عن العراق شرعنوا لمليشياتهم تحت مسمى (الحشد الشعبي) الذي هو الوجه الثاني للإرهاب الإيراني، وتحت ذريعة تحرير المدن من التنظيم الإرهابي الذي صنعوه هم وبثوه قاموا بالإجهاز على ما تبقى من المدن العراقية وقتل العدد الأكبر من أبناء الشعب العراقي، وبعد أن تمت السيطرة (الشكلية) لحشدهم المليشياوي الإرهابي بالاستلام والتسليم المنظم للمدن العراقية بينهم وبين التنظيم الإرهابي التابع لهم قاموا بالتهجير القسري لأهلها وإذلالهم وقتل واختطاف الآلاف، وسلب ونهب ممتلكات المواطنين وحرق وهدم المدن بحجة قتال التنظيم الإرهابي، والهيمنة على هذه المدن الثائرة والسيطرة على جميع مفاصل الحياة فيها، ولا زال الحال على ما هو عليه إلى يومنا هذا، وما ذلك إلا ليتم التوسع الإيراني في العراق ويتمكن ملالي طهران من تنفيذ مخططهم الصفوي العنصري في العراق والمنطقة.
  3. ندعو الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم إلى دعم الشعب العراقي في ثورته ضد هذه الحكومة الطائفية العنصرية، ونؤكد لهم بأن تأخرهم في الوقوف إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة أذناب ملالي طهران في المرحلة السابقة كان السبب في توسع إيران في الدول العربية المجاورة واحتلالها اليمن وسوريا ولبنان وتهديدها لدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وذلك لأن العراق يعد جسر العبور إلى الوطن العربي الكبير والبوابة الشرقية في صد الريح الصفراء القادمة من الشرق، فمتى ما تمكن ملالي طهران من السيطرة التامة على العراق فقد تمكنوا من الوصول إلى الدول العربية في المنطقة وزعزعة أمنها ونشر فكرهم المتطرف الطائفي العنصري فيها، وذلك لأن استقرار المنطقة والعالم أجمع لا يمكن أن يتحقق إلا بزوال أذناب إيران من العراق، وإن الفرصة لا زالت متاحة للدول العربية الشقيقة لدعم الشعب العراقي على جميع الأصعدة لأنه هو الذي يستطيع أن يوقف التمدد الإيراني.
انتفاضة أحرار العراق11 رمضان 1442 للهجرةالموافق 23 نيسان 2021 للميلاد 

ندعو أبناء شعبنا العراقي إلى الاستمرار في وقوفهم بوجه هذه الطغمة الفاسدة وإننا في انتفاضة أحرار العراق ماضون في طريقنا لإسقاط الحكومة العميلة وعمليتها السياسية الباطلة ودستورها اللقيط، ولن يهدأ لنا بال ولن نرضى بأقل من ذلك حتى نرى عراقنا حرا مستقلا يحكمه أهله الشرفاء، والله على ما نقول شهيد.   

رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com