كُلّ نفْسٍ ذائقة الحُب.. !!
عمر ح الدريسي
——————–
ذهبوا..
وهل عادوا؟
إنّهم،
ما عادوا..!!
انقبض قلبي
وانقبض..!!
كأنه قلب “السيد الأكبر”
عن رواية “الشيخ الأكبر”
في شعر “الشاعر الأكبر”
بِـ يوم وفاة “أخناتون”،
انقبض القلب للهوى
هوى العشق
القابل لكل صورة
القابع في كل روح
الموجود بكل مكان
الوافد في كل زمان
يصدح من عُمق المآقي
يُضيء كل رمش
كأنه نُور عرفان
أشعَّ من باطن الأرض
أشرق من السماء
أضاء من الغرب
وأضاء من الشرق
يُشرق ضوؤه إشراقًا
كأنّه ضوء البرق
وكَنُور صفاء الحُور
يتكلم بهمس
ويجترح بصمت
ويبتلي برهافة النّور،
نُور وُدّ العشق،
عشقُ سامقة، باسقة، شهلاء..
وجنتيها، من ورد جُوري
وشفتيها، من لون الورد البرّي
تلمع كأنها من شهد الزهر البُوري
نظراتها من لؤلؤ لازوردي
تسقي خمرا يًهيّج طُهر النّوى
يثمل به الناظر حَدَّ يقين الجَوى
ويُغشي على السامع بالهُيام طول الدُّجى
هُيام الفجر و”نسيم الصّبَا”،
عِشقٌ، يُشتاقُ..
كأنّه نخبٌ الجنان،
يَروي العطش حيث اللّظى
ويُدفئ النّدف حيث اكتسى
ويسقي النبض حيث اقتفى
ويُمعن في “الحقيقة”
يتأمّلُها،
بكل “سُكون”
وبكل “كُمون”
كُله،
تحت سلطان الرؤى..
وبِحُضْن نور الرُّؤيا..
زُهورٌ في بساتين “العشق”
ونُشور مع أنهار “الشوق”،
لكُلِّ نفسٍ رُوح من الطّيب؛
كُل نفْسٍ ذائقة “الحُب”
كُل نفْسٍ ذائقة “الموت”
..!!
———————–
قصيدة خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة