قصائد
ميشلين مبارك
شاعرة من لبنان
لوطنِي
له
خَفق الحرف
عصْف الفكر
ووجهُ النُّور
لهُ
اتكَاء فلاح
على التَّعب الْمغسول بالْمطر
وتيه أشرِعة
لمراكب مُحَمَّلة بِالقصائد
له
خبز الصباح
لجياع ساروا في الخيبة
في مدينة مغناج
رقصت حول الفرح
والحزن أبجديتها
له
عطر حبيبي
في أحلام صامتة
في قصيدة خريفية نضرة
تخبو وتحيا
في شعر ثائر
لحبٍ يغفو ويصحو في قلبي
لوطنٍ من وهج وضباب
عيناكَ
عيناكَ تشبه شموخ بغداد
في مقاومة الحزن
عيناكَ تشبه جمال بيروت
في ثورة زاهية الألوان
غريبٌ كيف تلاقت الْمدن في عينيك، تلمع في مساءات القاهرة، لا يقهرها سلطان الضَّجر.
تحمل ثقافة قرطاج، في بريقهما ذكاء فلسطين وسحر الشَّام كشابة دائمة في العشرين.
عيناكَ تحمل وحدة عُمان وهموم العرب أجمعين.
أخبرني صديقي كيف أقرأ عينيكَ بعيدا عن حبِّ الأرض وإغواء اليَاسمين.
كم من كلمة تائهة
تبحثُ عن عينيك
لتكتبَ قصيدة الحُرِّية.
الوقت
مُخِيفَةٌ السَّاعة
حَوْلَ مِعْصَمِي
تَسْرِقُنِي مِنْ وقتي
والْوَقْتُ يَتَآكُلِني
مُرْعِبَة
أَرَى عَقَارِبُهَا
تَتحوَّلُ إلى أُخْطُبوط
يَمْتَدُّ مِن يدي إلى رَأْسِي
يتنفس يَحْيَا
على وَقْع نَبضَات قَلْبِي
أُصَارِعُ الْموت
أهْرَبُ
أَسْجُن
أَذُوبُ
يَنْصَهِرُ وقْتِي في اللاَّمكان
في اللاَّشيء
يتآكلني الوقت
أتَحَوَّل إلَى نَبضَاتٍ مَسْرُوقة من الحياة
تستقبلني سنوات عمري
وبعد…
يبقى الوقت عدوي الاول.
الوقت
مخيفة الساعة
حول معصمي
تسرقني من وقتي
والوقت يتآكلني
مرعبة
أرى عقاربها
تتحول الى اخطبوط
يمتد من يدي الى رأسي
يتنفس يحيا
على وقع نبضات قلبي
أصارع الموت
أهرب
أسجن
أذوب
يَنْصَهرُ وقتي في اللاَّمكان
في اللاَّشيء
يتآكلني الوقت
اتحول الى نبضات مسروقة من الحياة
تستقبلُني سَنوات عمري
وبعد…
يبقى الوقت عدوي الأوَّل.
القصائد خاصة لصحيفة قريش – ملحق ثقافات وآداب – لندن
عذراً التعليقات مغلقة