ذات يوم قرأت كتابا لا اذكر عنوانه كان يتحدث عن آل سعود وتحالفهم مع محمد عبد الوهاب مؤسس الحركة الوهابية الإرهابية متحدثا عن جرائم القتل الوحشي التي ارتكبوها عبر ذلك التحالف بحق العرب الآخرين حتى سيطرواعلى المنطقة سياسيا من الناحية السلطوية ومذهبيا من الناحية الإثنية 0
وقد وقعت عيني في هذا الكتاب على تعهد خطِّي اعطاه الملك السعودي عبد العزيز آل سعود وبخط يده الركيك لحكومة التاج البريطاني قال فيه وانا اعتمد على ذاكرتي في تدوين كلام الملك الموجود فيه إذ قال:- لا مانع لديّ من اعطاء فلسطين لليهود المساكين من قبل حكومة بريطانيا العظمى ، والتي لا اخرج عن طاعتها 0
أما بالنسبة للإسرائيليين فهم مهتمين غاية الإهتمام وحريصون كل الحرص على إقامة علاقات دبلوماسية على اعلى مستوى دبلوماسي وبأقوى قوة مع الدول العربية القوية ذات التأثير الفعال في ساحة السياسة والعلاقات الدبلوماسية العربية وفي منطقة الشرق الأوسط ايضا ومن بين هذه الدول التي تحظى باهتمام دبلوماسي لدى السياسي الإسرائيلي هي المملكة العربية السعودية لأن لها تأثير اقتصادي كبير في المنطقة والعالم عبر وارداتها النفطية اضافة الى المخزون النفطي الطبيعي الهائل في باطن ارضها والذي يعطيها قدرة التحكم الإقتصادي عن قرب وعن بعد بمضامين شبكة الإقتصاد العالمي 0
ولا اريد ان اطيل فالتطبيع مع مملكة يعترف ملكها الأول بانه عبد لبريطانية وخادم لمصالحها في المنطقة ومتناغم مع سياستها الخارجية ومع قرارها في وعد بلفور بتخصيص فلسطين كوطن لليهود 0
فإنه ليس التطبيع منهم مع اسرائيل بمستبعد ولا منكر ولا مستهجن وإنما المسألة مسألة اختيار الوقت المناسب ، ولو نظرنا الى ما تحت فخذي السفيرة السعودية في صورتها المرافقة لكلامها عن التطبيع والتي تضع فيها رجلها اليسىرى على رجلها اليمنى لوجدنا أنَّ ذلك واضحا كل الوضوح بشكل لا ريب فيه 0