يجبُ على كلّ مَن يُريد أن ينتقِد الآخرين، فعليْه أنْ يتَّخذَ الحياد و أنْ يكون نَقدُه بنّاءً يكتسي صِبغةَ المِصداقية و التَّرفُّع عنِ التُّرّهات و الأقاويل التي لا صِلَةَ لها بالحقيقة بأيِّ شكلٍ من الأشكال. فرغمَ تحقيق المُنتَخب المغربيّ مرتبَةً مرموقةً في كأس العالَم، و رغم وصوله إلى ربع النهاية، فهو مُنتخَبٌ مُتدَبْدِب في أدائه الكرويّ، فالمُنتَخبات المُتألِّقة تُحاوِل أن تُحافظ على تألُّقِها، و أن تعمل على تقويّة تواجُدِها في جميع اللّقاءات الكرويّة، فمُعظَم لاعِبي المنتخب الوطني المغربيّ من أبناء الجالية المغربيّة في الخارج، و جاءوا من مَدارِسَ مُختلِفةٍ يَصعُبُ التنسيق بينهم،مهما كانت كفاءة المُدرِّب الذي يعمَل من أجل توحيد صفوف الفريق على أسلوبٍ مُعيَّنٍ في اللّعِب، و لِحلّ هذا المُشكِل، لابُدّ من إعداد لاعبين محليّين، من خلال انتقائهم من بين الفُروق المحليّة و الاهتمام بهم كلّ الاهتمام، خاصّة في الجانب المادّي، بالإضافة إلى إعادة النظر في هياكل الجامعة الملكية لكرة القدم، بانتخاب أعضائها انتخاباً نزيهاً من أجل جلْبِ الكفاءات التي تمّ تهميشُها و إقصاؤُها،نظراً لاستِبداد أناسٍ مُعيّنين على كراسي هذه الجامعة منذ أمَدٍ بعيد، رغمَ عدم كفاءَتهم في الميدان، و عدَم تحقيق أيّ إنجازٍ حقيقيّ يُذكَر.