وهذا الوصف الصدري للحلبوصي ( الخائن الصغير) يعني ان الحلبوصي قد تعامل بدهاء خببث مع الصدر وتياره وساهم من خلف الكواليس بدفع مقتدى نحو التمسك بموقفه في تشكيل حكومة اغلبية ورفضه اية مبادرة من ايران او الاطار التنسيقي الموالي لها في التوصل الى اتفاق يرضي الطرفين حتى خدعه بشكل او بآخر واضطره الى اصدار امر الى اعضاء البرلمان التابعين بالاستقالة وتقديمها الى الحلبوصي واعتقد انه دار في خلد مقتدى واعضاء البرلمان تياره من ان الحلبوصي سيرفض استقالاتهم غير انه خيب ظنهم وقبلها وهذا هو منتهى الخديعة الكبرى والدهاء غير النزيه وهو في نفس الوقت يدل على ان التيار الصدري لا يوجد في مفكر او حامل ثقافة سياسية عالية ليكتشفوا اللعبة ويسلكوا الطريق الذي يجهضها ويحتفظوا بحصتهم في الحكومة والسلطة