هل الوسط السياسي المغربي مؤهل لاستقبال متحور جديد للشعبوية ؟

هل الوسط السياسي المغربي مؤهل لاستقبال متحور جديد للشعبوية ؟

آخر تحديث : الأحد 31 أكتوبر 2021 - 2:52 مساءً

الرباط – قريش

انتخب المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المنعقد ببوزنيقة ، السبت، عبدالاله ابن كيران، رئيس الحكومة الأسبق، أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية للمرة الثالثة بعد ولايتين سابقتين – الولاية الأولى 2008- 2012 والثانية 2012-2017  .

وظفر ابن كيران ، بـ 1112 صوتا، مقابل 231 صوت لعبد العزيز عماري، و15 صوتا لعبد الله بووانو. هذا وبلغ مجموع المصوتين  1252.

وقال ابن كيران في تصريح: إنه لن يتمكن من العمل لوحده، وأنه أمين عام جميع أعضاء حزب العدالة والتنمية، موضحا أنه ليس بالإقصائي، في إحالة على معارضيه من داخل الحزب.

وفي هذا الاطار، هل الوسط السياسي المغربي، مؤهل لاستقبال متحور جديد للشعبوية، يتجدد في متحورات قوية تحتاج بدورها إلى تلقيح خاص مفتقد للمناعة الصحية السياسية السليمة، بعد أن انسحاب رموز الشعبوية الذين لعبوا أدوارا مختلفة ما بعد الربيع العربي الذي وصل عبر جسره حزب العدالة والتنموية الاسلامي  إلى رئاسة الحكومة لولايتين ؟

يبدو في هذه المرحلة أن حلبة الشعبوية السياسية، فارغة، من جمهور للتصفيق وبث الحماس،وابتكار لغة خطابية استعطافية، وأيضا من متنافسين ومتحمسين لوضع العصا في العجلة .. بعد أن اختاروا وجهات أخرى غير الشعبوية التي فشلت خلطتها، لما وجدوا أنفسهم في عزلة سياسية واجتماعية حيث، أن الدستور أعطى للمعارضة مستوى متقدم لأداء أدوارها الرئيسية والبناءة بجرأة عقلانية وموضوعية.

وهل عودة ابن كيران إلى الواجهة يستطيع ايجاد المشاكل القائمة بالحزب؟

وقال اب كيران الذي كان يخاطب أعضاء حزبه من بيته عبر وسيلة التناظر المرئي: نحن اليوم في وقت نحتاج إلى تضحية، وأن نبني الحزب من جديد، أن نبعث فيه الروح، التي تأتي من المرجعية الإسلامية”، يردف ابن كيران، مشددا على أن دور الحزب لم ينته، بل سيغير مقاربته فقط.

كما نصح أعضاء الحزب أن يكونوا على استعداد للتضحية لتجاوز الوضع الصعب الذي يعيشه الحزب، بما في ذلك الاستعداد للتضحية بالأموال وبغيرها، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية هو عنصر إيجابي في المجتمع، وسيمارس دوره في المعارضة، بالقوة اللازمة، ووفق مرجعيته.

ويذكر أن المؤتمر الوطني الاستثنائي انعقد عن بعد ، عبر نقل أشغاله ومداولات ومداخلات المؤتمرين سواء الحاضرين ببوزنيقة أو المشاركين عن بعد، بشكل جيد، مما ساهم في مشاركة الجميع في النقاش الإيجابي والمثمر لانتخاب قيادة جديدة لحزب العدالة والتنمية.  

وبناء على تصويت المؤتمرين، فإن الأمانة العامة الجديدة بمعية المجلس الوطني، سيوكل لهما، وفق القوانين الجاري بها العمل، تحديد تاريخ انعقاد المؤتمر الوطني العادي التاسع.

كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com