الحوثيون شيعة وبعض الناس لديهم حساسية كراهية ضد الشيعة مفرطة وهذا المقال يصب في مجرى الحقد على الشيعة رغم ان الإنسان المنصف والصادق والمثقف وصاحب الرئة المفتوحة على الآخر مهما كان انتمائه يستحي من نفسه ان يهاجم الناس الذين عقدوا العزم على دعم ومساعدة اناس هم اقرب الى صاحب الكراهية منهم وكان من واجبه دعمهم والوقوف الى جنابهم في محنتهم لقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب التي تشنها اسرائيل على غزة منذ خمسة اشهر اكثر من 31 الف و الجرحى اكثر من 70 الفا والمهجرين والنازحين اكثر من مليون ونصف المليون وتدمير ملا يقل عن 85% من البنى التحتية والمساجد والمدارس والمساكن لأهل غزة 0
واكثر من 20 دولة عربية تدين بالمذاهب الاربعة لم تحرك ساكنا في دعمه وليست ترفض او تمتنع عن دعم اخوتهم في غزة لا بل يساهمون في دعم اسرائيل دعما يكاد يكون موازيا في حجمه لحجم الدعم الأمريكي لها فعلى سبيل المثال قطر والامارات والسعودية صنعت وهيئت طريقا برٍّيًّا يمتد من اراضيها الى الأردن لإيصال البضائع والسلع الى اسرائيل برا عن طريق او عبر ما يسميه الاردنيون انفسهم بالجسر البري 0
بعد ان تمكنت المقاومة اليمينية ممثلة بحركة انصار الله من شل حركة الملاحة التجارية الدولية من التوجه الى اسرائيل عبر باب المندب والبحر الأحمر وقد وسعت عملياتها في الأونة الأخير في استهداف السفن التجارية وحتى الحربية المتجه الى اسرائيل حتى عبر باب الرجاء الصالح دعما لغزة وانتصارا لها ضد اسرائيل 0
ثم أن هناك جسرا جويا بنته امريكا بينها وبين الأردن حيث تهبط طائرات النقل الجوي الأمريكية في المطارات الاردنية ويتم تفريغ حمولتها من المرتزقة والأسلحة الفتاكة والآف الأطنان من الذخيرة على ارض المطارات الأردنية ومن هناك يتم نقلها الى داخل اسرائيل عبر الجسرالبري عبرالأراضي الأردنية ذلك الجسر الذي ما زال المواطنون الأردنيون يتظاهرون ضد الحكومة مطالبين بغلقه لأن الحكومة الأردنية علاوة على السماح بمرور البضاع والسلع الواصلة من الدول العربية تسمح ايضا بتصدير الخضروات الأردنية عبره الى اسرائيل والغريب ان وزير الزراعة الأردنية ردَّ على المحتجين فيما يخص تصدير الخضراوات الى المحتل بأن الحكومة ليس لديها اي قانون يمنع تصدير الخضراوات الى اسرائيل0
وخلاصة مخض القول ان الحثيين الشيعة وسوريا والعراق وايران ولبنان وقفت وتقف الى جانب غزة في محنتها وتشترك معها في الحرب وتسدد ضربات صاروخية وبالطائرات المسيرة على اهداف حيوية داخل اسرائيل0
اما الدول العربية تطبع مع اسرائيل وتشترك معها في تعاون اقتصادي وفي تبادلات تجارية ولا بد هنا من التعريج على ما قام به المواطن المصري عبد الجواد السلهمي الذي صعد على مكان مرتفع وصاح باعلى صوته (السيسي خاين وعميل ) لأنه يرى بام عينيه شاحنات المساعدات الإنسانية تتكدس في معبر رفح وحكومته لا تسمح بمرورها الى غزة الجائعة0
غير ان البعض يستغل حادثا بسيطا وعرضيا يقوم بتوسيعه وتضخيم خسائره ليوفر لنفسه فرصة في مهاجمة الحوثيين لانهم طرف فيه نكاية بهم لأنهم يقاتلون الى جانب غزة منذ خمسة شهور، ولا يهاجم حكومة بلده التي تمتنع مع سبق الإصرارعن مساعدة اخوتها في غزة الذين يتعرضون الى حرب إبادة جماعية على يدل المحتل الذي يدعمونه العرب على مستوى الحكومات ويطبعون معه ويتاجرون معه فضلا عن تبادل الزيارت بين الطرفين على صعيد المسؤولين 0