القاهرة- جنيف- ” قريش”
في القاهرة امس ، كانت مكاشفة مهمة ولعل بعض المقربين وصفها بالصادمة، اطلع فيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد اجتماعه الي وزير خارجية مصر، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على السيناريو الأخير لنهاية المفاوضات الجارية بشأن النووي الإيراني .
وبحسب مصادر مطلعة فإن ايران طلبت وساطة مصر مع الامريكان، وان يكون لها دور الضامن في تنفيذ التزامات مقترحة في الاتفاق موضوع البحث، وقالت المصادر ان غروسي مدير الوكالة الدولية كاشف عراقجي بأن مسعى ايران لكسب الوقت في تأخير عمليات التفتيش وزيارة المواقع والاجابة على الأسئلة الأساسية لن يخدم الجانب الإيراني هذه المرة ، وشدد غروسي على جملة – هذه المرة- واكد ان الوكالة الدولية والاجهزة الامريكية والاسرائيلية مطلعة على تفاصيل صادمة ، وذكر بعضا منها امام عراقجي الذي التزم الصمت وظلت عيناه تتحركان يمينا ويسارا كمن يحاول الهروب من هذه المواجهة التي لا تزال حتى الان نظرية .لكن غروسي وافق على دعم المقترح لتفادي الانهيار المفاجئ، لاسيما ان الوكالة
قالت في تقرير لها ، أمس، إن المخزون الإيراني من اليورانيوم عالي التخصيب، يمكن تسريعه لتشكيل نواة نحو 10 قنابل نووية إذا اختارت طهران ذلك. وأوضح التقرير أن المخزون ارتفع بنسبة نحو 50 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، في حين تم تسريع وتيرة إنتاجه بنسبة 60 في المائة، القريبة من مستوى الاستخدام العسكري.وفي تقرير ثانٍ صدر عن هيئة تابعة للأمم المتحدة، كتبت الوكالة أن «إيران في مرات عدة؛ إما لم تجب وإما لم تقدم إجابات ذات مصداقية عن أسئلة الوكالة»، وهذا ما «أعاق أنشطة التحقيق» في 4 مواقع، شهدت ثلاثة منها أنشطة نووية سرية، هي: لاويسان وشيان وورامين وتورقوز آباد.
ونشرت ايران وحدات عسكرية خاصة ومنظومات جوية جديدة حول المواقع النووية