بغداد – ابو زينب المحمداوي -البصرة -سليم عبدالعزيز” خاص قريش “
بدأت المعركة الانتخابية في العراق في استعدادات مبكرة وقوية داخل البصرة التي تعول على الفصائل الاكثر ارتباطا بايران. وبحسب مصدر عالي المستوى في الحشد الشعبي ، فقد عقد ابو فدك عبدالعزيز المحمداوي رئيس اركان الحشد والقائد الفعلي لكتائب حزب الله اجتماعات عدة على مدى الايام الماضية تركزت على المساعي الراسخة لانتزاع منصب محافظ البصرة من اسعد العيداني بأي ثمن تحسبا لتطورات امريكية ايرانية قد تغير وضع المنطقة ، ومن الافكار المطروحة هي دعم محمد شياع السوداني للفوز بالكتلة التي ستتحكم بمنصب محافظ البصرة، كما يجري الاعداد لصفقات ترضية لمنح الاخرين المنافسين تنازلات انتخابية ضمنية في اماكن اخرى غير البصرة التي يبدو انّ الموالين لايران قرروا وضع ثقلهم فيها من دون بقية العراق .
وقال المصدر لمراسل -قريش – ان مخاوف السوداني مختلفة نوعا ما من العيداني اذ يخشى ان يقفز الى رئاسة الحكومة وبذلك لا يكون السوداني مستفيدا من نيل حكومة البصرة بالرغم من ان الولائيين سيبسطون نفوذهم في البصرة وليس السوداني وكتلته.
كما ان مقربين من السوداني نصحوه بأن لا ينسى ان الاقتراب اكثر من اللازم من الولائيين سيضعه تحت العين الامريكية
على الجانب الاخر ، قال مصدر عشائري في البصرة ان من الصعب ان تتخلى كثير من العشائر عن العيداني الذي عقد معها تحالفات عميقة وتخشى العشائر ان تفقد كل شيء لصالح تحالفات المليشيات والفصائل ومحور ايران الاقتصادي.
وكانت قد انطلقت بقوة حملة قادتها “كتائب حزب الله” الموالية للحرس الثوري الايراني ضد العيداني في شباط/فبراير 2024، مع تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بموجب الأمر رقم (87)، والمكلفة بالنظر في الانتهاكات المزعومة والمروج لها سياسيا التي ارتكبتها الحكومة المحلية في البصرة. ويرأس اللجنة، التي تضم ثلاثة عشر عضواً، النائب سعود الساعدي، الذي يقود الكتلة البرلمانية التابعة للكتائب.
يذكر ان ابو فدك خاضع للعقوبات الامريكية ، وكذلك رئيسه الرسمي فالح الفياض بسبب انتهاكات ضد الانسانية والفساد.