بقلم المراقب السياسي
هل توجد بدائل لتجاوز عقبة تخصيب اليورانيوم داخل المفاعلات الإيرانية الامر الذي ترفضه واشنطن رفضا قاطعا؟
تحرّكت إيران بسرعة على الدول الاوربية ذات الصلة لاسيما المانيا وفرنسا وبريطانيا، كما تباحثت مع روسيا وتركيا، فيما يبدو انها تبحث عن مخرج من قبلها لكي يدعم موقفها التفاوضي مع الولايات المتحدة في الجولة الخامسة في روما.
حتى الان لا تزال المواقف جامدة ولا مرونة فيها، وان اقتراح التخصيب في بلد ثالث لا يجد موافقة إيرانية الا بشروط متشددة منها الإبقاء على إمكانية التخصيب في إيران في فترة زمنية والاعتماد على الخارج موقتاً، مع إمكانية التخصيب داخل إيران في أي وقت. لا يبدو ان الولايات المتحدة منسجمة مع الطروحات الإيرانية ولعل الرئيس ترامب هو الأكثر حماسة لعقد اتفاق مع ايران في حين انّ ادارته التفاوضية متشددة في التفاصيل.
إسرائيل تستعد في الخفاء للاحتمال القائم وهو عدم حصول اتفاق، لكنها الان لا تستطيع ان تقوم بهجوم على المفاعلات الإيرانية مادامت المفاوضات جارية ولا يوجد بيان رسمي عن فشلها.
في النهاية إيران تبحث عن الغنيمة الكبرى وهو رفع العقوبات عنها، وهذا هدف أكبر من خاصية التخصيب الداخلي لليورانيوم، لأنها اذا وافقت على الشرط الأمريكي ستكسب امرين كبيرين، الاول رفع العقوبات الثقيلة، والثاني الاحتفاظ بإمكاناتها النووية تحت شرعية معينة تمنحها إياها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
هل تضحي ولاية الفقيه في ايران بالمكاسب المرجوة من الاتفاق بسهولة، وتفتح على نفسها أبواب السقوط والتداعي الداخلي.