مفاوضات على الخط الاحمر، وايران تتوعد بالرد الصاعق على أي هجوم اسرائيلي

22 مايو 2025
مفاوضات على الخط الاحمر، وايران تتوعد بالرد الصاعق على أي هجوم اسرائيلي

قريش:

تصعد ايران تمسكها بشرط تخصيب اليورانيوم على اراضيها وتعده خطا احمر وتقبل المفاوضات على النسبة المقررة للتخصيب مع انعقاد الجولة الخامسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة في “روما” بوساطة عمانية مستمرة ، فيما زاد مسؤولون ايرانيون نبرة التحدي لشرط التخلي عن التخصيب ، وأكد النائب الأول للرئيس الايراني محمد رضا عارف خلال اجتماع مجلس الوزراء امس الأربعاء: ان إيران تواصل المسار المحدد في المفاوضات غير المباشرة، وخطنا الأحمر هو التخصيب في الأراضي الإيرانية”. 

 وافادت وكالة “تسنيم “الايرانية للانباء المقربة من الحرس الثوري: “الموقف الأخير للقيادات الأمريكية بشأن عدم التخصيب في ايران ليس الأول ولن يكون الأخير. لو كنا نريد عدم التخصيب في أراضينا، لما كنا تحملنا العقوبات الأمريكية القاسية والظالمة على مدى العقود الماضية”.

وأضاف: “الجمهورية الإسلامية لا تأخذ أوامر من أحد في استراتيجية تطوير العلم والتكنولوجيا، وسنستفيد إلى أقصى حد من التكنولوجيا النووية السلمية وفقاً لاحتياجات البلاد وقدراتها”.

وشدد عارف على أن “صنع الأسلحة النووية ليس له مكان في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية، والدول الغربية ووسائل الإعلام الأمريكية تعلم هذا جيداً، وطرح مثل هذه المواضيع يعكس ارتباكاً بين مسؤولي البيت الأبيض”.

وأشار إلى تناقض تصريحات المسؤولين الأمريكيين: “في المفاوضات غير المباشرة يطرحون أموراً حول التخصيب، لكن خارج طاولة المفاوضات يتأثرون بالضغوط الإعلامية أو لإرضاء الكيان الصهيوني فيقولون أموراً أخرى”.

كما توعّد «الحرس الثوري» الإيراني بردّ ساحق على أي «عدوان» إسرائيلي، مشدداً على أن «الرد سيكون في عمق الجغرافيا الهشة للكيان المحتل»، في ظل معلومات استخباراتية أميركية كشفت عن تحضيرات عسكرية إسرائيلية لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، نُشرت الخميس، من أن إيران ستُحمّل الولايات المتحدة مسؤولية أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية.

وكتب عراقجي: «في حال تعرُّض المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية، لهجوم من قِبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأميركية (…) ستتحمل المسؤولية القانونية» لذلك.

وكشفت معلومات استخباراتية أميركية أن إسرائيل تُسرّع من استعداداتها لهجوم محتمَل على المنشآت النووية الإيرانية، في وقتٍ تسعى فيه إدارة دونالد ترمب للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين أن القرار الإسرائيلي لم يُحسم بعدُ، مع وجود انقسام في واشنطن حول نيات تل أبيب.

وأكد مصدر مطّلع أن احتمالية الضربة «ارتفعت بشكل كبير» مؤخراً، خاصة إذا فشل الاتفاق المحتمل في نزع برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم بالكامل.

وأكدت مصادر إسرائيلية مطّلعة على المحادثات، لموقع «أكسيوس»، المعلومات قائلين إن إسرائيل تُجري استعدادات لتوجيه ضربة سريعة إلى المنشآت النووية الإيرانية، في حال فشل المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد، هذا الأسبوع، اجتماعاً بالغ الحساسية مع عدد من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات؛ لمناقشة مستجدات المحادثات النووية.

وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري»، محمد علي نائيني: «أي حماقة قد يُقْدم عليها الكيان الصهيوني الواهم بشنّ عدوان على الجمهورية الإسلامية، ستُقابَل بردّ قاسٍ ومدمر في عمق جغرافيته الهشة والمحدودة».

واضاف المتحدث الايراني أن «إيران أصبحت أكثر قوة في جميع المجالات، مقارنة بالسنوات الماضية، مع تقدم عسكري ملحوظ»، مضيفاً أن «الكيان الصهيوني بات هدفاً واضحاً لمقاتليها».

وذكر أن «دعم الكيان المحتل يأتي من أميركا وحكومات غربية آخذة في الضعف، ولن يعود الاستقرار إلى المنطقة والعالم إلا بزوال إسرائيل».

وقال نائيني، بحسب الإعلام «الحرس الثوري»، إن اتهام إيران بالخوف من الحرب «يعكس تقديرات خاطئة لقوة الدعم الشعبي والعسكري للنظام»، وأن «العدو يعيش في وهم دائم»، مضيفاً أن «الشعب سينهض للدفاع كما فعل في حرب العراق».

وتُواجه إيران ضغوطاً متزايدة داخلياً وإقليمياً، وتبدو مضطرة للتفاوض مع واشنطن، خاصة بعد تراجع نفوذ حلفائها في «محور المقاومة».

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com