ضاري العاصي
من المؤسف والطامة الكبرى في قمة بغداد ، انه لم يفلح القارئ بتلاوته وتحقيق اصول احكامه وادائه وفنه البغدادي في قمة تمثل العرب وفي بلد جمع وحافظ على علم القراءات ، اربعة قراء منهم من اصل قراء السبعة من الكوفة والبصرة !!.
اهل الى هذا الحد وصل العراق بعدم اختيار قارئ متقن ضابط يمثل تراث بلده الإقرائي في قمة مسموعة و مرئية للعالم العربي و خارجه!؟.
بعد اتصالات كثيرة وصلتني من العراق وخارجه يسألونني هل وصل حد القراءة للقران الكريم بهذا المستوى الضعيف والذي تمثل بقراءة القران في قمة عربية بهذا المستوى المطلوب بعدم إتقان قواعد التجويد وأصوله والتمطمط والنوح والتجاوز في حق المدود والتغنن عند حرف اللام والذي هو من حروف الادغام ، و مد اللين في الدرج هذا ممنوع وخطأ شائع عند القراء وغير ذلك من الاخطاء الشاسعة والتي لا تليق ان تكون هذه القراءة تمثل مدرستنا الاقرائية التي خدمتها منذ نصف قرن وأوصلتها للعالم الاسلامي والغربي اضافة نقلتها الى تركيا وأحييت محفل جامع آيا صوفيا والذي تربع عليه شيخنا عثمان الموصلي بتلاوة بغدادية وغيره من جوامع تركيا الشهيرة بتراثنا الاقرائي البغدادي والذي تخصصت به منذ مطلع شبابي بعلمي التصوير القراني و علم النقد الاقرائي وبهذه اقول وانا ناقد و صاحب اختصاص في هذا العلم الشريف بما يلي :
١- على الحكومة ان تختار لهذه المناسبة التي تمثل هوية وتراث العراق قارئا ضابطا حافظا متقنا وضابطا لاحكام التلاوة و صاحب صوت ونغم بغدادي عراقي أصيل .
٢- عند الاختيار لا يحدد ان هذا شيعي ويكتفي بالأمر كشرط ، و اهمل قراء السنة وهم أهل للقراءة والضبط في التراث البغدادي الاصيل والمتمثل بالمقام العراقي و اصوله وفروعه لكي يعكس للسامعين هويتنا وتراثنا العميق الذي ولد منذ الدولة العباسية بفنه وإبداعه.
٣- الذي ظهر تعصب بالمذهبية العمياء و الطائفية النتنة على حساب تراثنا الذي تركه لنا الرعيل الاول من قراء العراق والذين اخذت وعشت مع أغلبيتهم في القرن الماضي ومنهم شيخي عبد الفتاح معروف تلميذ عثمان الموصلي والحافظ خليل إسماعيل والحافظ صلاح الدين وأستاذي وشيخي جلال الحنفي رحمهم الله .
٤- أنا لم انقد شخصية القارئ واحترم كل من يلتزم بالقران وتلاوته ، ولكن الذي ظهر بتلاوته لا تمثل إرث القراءة العراقية وأسلوبها وأصولها وعلميتها وهذا واجب علينا ان أوضحه للعالم وخاصة لمن عرض علينا السؤال بضعف التلاوة في بلد علّم العالم أصول القراءة و فنها .
٥- ان نقدي هذا يعتمد على العلمية والصنعة و ليس نقدا اجتهاديا ومن يعارضنا او يخالفنا فأنا مستعد على فتح النقاش امام لجنة علمية صاحبة علم وصنعة �
Sent from my iPhone