ريما حمزة ،شاعرة سورية.. “قصيدة” مقعدٌ لم يُصنع لأحد

8 مايو 2025
ريما حمزة ،شاعرة سورية.. “قصيدة” مقعدٌ لم يُصنع لأحد

أفول مـا هنالك

ريما حمزة 

شاعرة من سورية

كان المكانُ وضوءاً يتطهّر.

كلّ ما ظننته جداراً،

كان وجهًا للهروب.

اللاشيء؟

هو الحجاب السابع،

حين يراق البصر على أبواب مُلثّمة

هناك

جلس الندى على ظله،

يقرأ سورة الريح

يسفك الغصون

فينكسر الفجر على وحشة الناي

لا أحد يعبر،

إن العبور أطلال وعيون

القصيدة مغلقة

المسافة مغلقة

النافذة مغلقة،

لكنّ الضوء لا يعرف الأبواب.

والأرض هناك

لم تمشِ عليها قدم،

أتعبها الترقب

سألتني الظلال:

أيّ جهةٍ تحملك الآن؟

فأجبتها:

حيث يكون الوجودُ

قد أنزل عباءته،

وترك الاسمَ على العتبة.

لا شيء هناك

تاريخ كان يجرّ نفسه على الجدران،

تعثّرَ بما تبقّى منه

يوم نسيه الناس

ترجل عن اسمه

وغاب مثل يتيم في صمت الدروب

كرسيّ مائل

يسند فراغاً لا يعرفه،

وغبارٌ يعلّق ذاكرته

على حافةِ نافذةٍ لم تُطلّ على شيء.

الزمن

ينظر إلى يديه

ولا يجد ساعة.

أثرُ صوتٍ

كُسر نصفه

في منتصف نداء.

وهناك،

حيث كان يجب أن أكون،

لم يكن أحد.

كلّ ما انكسر،

لم يُحدِث صوتاً.

لا أملك اسمي

ثمة مقعدٌ

لم يُصنع لأحد،

وهو وحده

من يعرف شكل الانتظار.

الغبارُ

هو الزمن حين يتخلى عن حركته،

حين يصبح التأملُ

أبطأ من الضوء.

في الزاوية

تتكئ نظرةٌ لم تقع بعد،

على جدارٍ

نسي لونهُ الأصلي.

أعمق من حاجتنا إلى القول.

لا أحد في الداخل،

ولا خارج هناك.

ثمة نقطة

تتأمل أن تكون دائرة.

”aventure végétal ”2019 Papier végétal “

مغامرة نبات”2019 تقنية الورق النباتي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


الاخبار العاجلة
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com