علي شيخو برازي

ها قد أصبحت لُفاظة مرآة
على بساط الزمن
مبتور الأحلام
تتسوّل عين هنا
وشفاه هناك
وشعر لونه أحمر الطعنات
رغيف مشتت فاقد الحيلة .
ستبحث ، وتبحث ، وتبحث
عن موطئ قدمك
في تلافيف الأيام الرحيلة .
على أرصفة الذكريات
تنام ملء محاجر اليأس
ستسقط ألف مرة ومرة
من على منارات الشمس
وستركب قطارات….
الوهم الخميلة .
لكنك لن تلثم زهرة الكَولنار
فالبساتين بعيدة
وأنت يتيم الخطوة ….
فاحمل حقيبة أوجاعك
حيث حصون وحدتك .
أطلق صهيل جراحك
على مسامع المدى
فلا الخيل لك ولا الليل لك
فخذ البيداء منفىً ….
لتداعياتك القتيلة .
كفاك ارتعاشاً تحت غيث الغربة
تمسّك بخيوط الشمس …..
قبل أن تضيع
في شوارع جنونك .
اسمع صوت الذات
يناديك عبر أبواق الوجود .
عقود مرّت وأشجارك
تمد أجنحة الظلال
فوق حلقات القبيلة .
عذراً التعليقات مغلقة