بيروت- بغداد -قريش:
بعد ايام من منع طائرة عراقية من الهبوط في مطار بيروت ، والقبض على مسافرين وصلوا على متن طائرة عراقية يحملون معهم ما يزيد على 12 مليون دولار وجهتها الى حزب الله ، قام الحرس الثوري الايراني بتسيير رحلات عبر مسارات ملتوية حيث تتجه الى بيلا روسيا او موسكو او اذربيجان قبل العودة الى بيروت في محاولة لارسال المزيد من الاموال الى حزب الله الذي يعاني نقصا فظيعا في التمويل بعد انقطاع تجارة المخدرات عبر سوريا اثر سقوط حيفه بشار الاسد.

وامس بات شعار الرحلات الجوية القادمة من طهران الى بيروت الزيارات الدينية ، غير ان معلومات استخبارية وصلت للسلطات الامنية اللبنانية تفيد بوجود شحنة من ملايين الدولارات على متن رحلة اضطرت سلطات مطار بيروت لمنع هبوطها . فيما شهد مطار بيروت الدولي إرباكا لدى رحلات المغادرة جرّاء قطع الطرق المؤدية من المطار واليه من قبل المئات من مناصري «حزب الله» الذين منعوا المسافرين من الدخول إليه والخروج منه بسياراتهم، احتجاجاً على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت، ما تسبب بتأخر مئات المسافرين عن الوصول في الوقت المحدد إلى المطار.
وفي اول اختبار لقوة الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون ، قامت
سلطات امن لبنان بفتح طريق مطار بيروت بالقوة وتفريق انصار حزب الله الذين احرقوا اطارات السيارات في منع الوصول الى المطار.
يعد هذا الاحتجاج العنيف وضد السلم المدني اول فعالية لحزب الله بعد انتهاء الحرب ، ويأتي عشية الاستعداد لتشييع شعبي شيعي كبير لزعيم حزب الله حسن نصرالله الذي قتل في غارة اسرائيلية يوم 27 ايلول الماضي في مقره بالضاحية الجنوبية لبيروت ، ودفن كوديعة في مكان سري ، وسيجري اخراجه من الأقبر الموقت واعادة دفنه في مكان معلوم جرى اعداده لذلك.
عذراً التعليقات مغلقة