في اليمن تعددت وسائل القتل والمقتول واحد !

آخر تحديث : الأربعاء 7 أبريل 2021 - 1:22 مساءً
في اليمن تعددت وسائل القتل والمقتول واحد !
عبدالواسع الفاتكي
 
يتعرض اليمنيون في المناطق التي مازالت
تحت سيطرة المليشيات الحوثية ،
والمناطق المحررة ، لحرب اقتصادية
شاملة مست لقمة عيشه ، وتهدد بقاءه على
قيد الحياة ، وتنذر إن استمر الوضع
المعيشي بهذا الشكل بحدوث إبادة جماعية
، ومع استمرار حرب المليشيات الحوثية
على الشعب اليمني ، تعاني الشرعية
اليمنية رئاسة وحكومة بكافة مكوناتها
وأحزاب سياسية،  من فقر شديد في الإحساس
بالمسؤولية ، واستشعار واجباتهم نحو
المواطنين ، هناك غياب للضمير الوطني
فضلا عن الإنساني  ، هناك سباق محموم لمن
سيكن أكثر قبحا ووصولية وانتهازية .
  غلاء فاحش بسبب تدهور مريع للعملة
الوطنية ، انعدام تام للخدمات الأساسية
، رواتب الموظفين لا تكاد تفي في أحسن
الأحوال لشراء ملابس محترمة لطفل ،
انهيار للريال اليمني ، توقف عجلة
الإنتاج ، ارتفاع نسبة البطالة ،
وانعدام فرص العمل ، توقف تصدير الغاز
والنفط ، كل ذلك وسع من عذابات اليمنيين
وآلامهم ، وفي ذات هناك من يبني ثروته،
ويوسع من استثماراته ، على حساب جراج
وجوع ملايين اليمنيين .
 
تظل معاناة اليمنيين الحياتية مدعاة
لكثير من اللاعبين ؛  للتأثير في مجريات
الأحداث، وركوب موجة  تذمر المواطنين من
ظروفهم المأساوية؛ بسبب الفساد
المستشري في مؤسسات السلطة الشرعية
وإخفاقها في إدارة الملف الاقتصادي
ووقف انهيارالعملة الوطنية .
  يفترض بالسلطة الشرعية أن تقدم في
المناطق المحررة نموذجا إداريا ، يخفف من معاناة الناس ، يفترض بمسؤولي الشرعية أن يجوعوا كبقية الناس ، أن يبحثوا عن إسطوانة الغاز كالمواطن ، وأن يصابوا بأمراض الضغط والسكري والمعدة
والقولون ؛  نتيجة عجزهم عن سداد إيجار مساكنهم ، أوعدم قدرتهم على شراء ملابس
لأطفالهم أو علاجهم ، كالمواطن سواء
بسواء  ، أما أن يضعوا أيديهم على بطونهم
من تخمة الأكل ، كوضع الفقير يده على
بطنه من ألم الجوع،  فالمعادلة غير
موزونة ، إن لم تتدارك السلطة  الشرعية الأمر ، وتوزن المعادلة ،  قد يزنها
الشارع وينتج معادلة جديدة قد لا تكن في
الحسبان . 
كلمات دليلية
رابط مختصر

عذراً التعليقات مغلقة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com